المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أكد سكان يقطنون حي الهنود بمدينة الحديدة لـ “المستقبل” إن جهود انتشال ضحايا الغارة التي شنها مساء اليوم طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي على منازل سكنية في سوق الهنود الشعبي بمدينة الحديدة لا تزال مستمرة حيث يجري البحث عن ضحايا وناجين من تحت انقاض ستة منازل دمرتها الغارة، فيما فرضت اجهزة الأمن حظرا حول المنازل المدمرة خشية تعرض المسعفين لغارات جديدة.
واشار هؤلاء إلى أن الغارة استهدفت بشكل مباشر منزلا كان مكتظا بالمدنيين المشاركين في مجلس عزاء، مستخدما قنبلة شديدة الانفجار، مشيرين إلى أن الغارة تزامنت مع اخرى استهدفت القصر الجمهوري حيث يعتقد أن مسؤولين محليين كانوا بداخلة.
وطبقا لحصيلة أولية فقد ارتفع عدد ضحايا الغارة إلى نحو 90 شهيدا وجريحا، من الرجال والنساء والأطفال وبينهم احمد محمد محمدوه الموظف في شركة موانئ البحر الأحمر والذي استهدفت الغارة منزله بشكل مباشرة ما ادى إلى استشهاده وجميع افراد عائلته فضلا عن استشهاد شقيق الوزير في حكومة هادي الدكتور جلال فقير ويدعى مختار فقيرة يعمل طبييا واستشهد مع جميع افراد عائلته.
كما استشهد مدنيين آخرين كانوا متواجدين في المنزل الذي كان يتسضيف مجلس عزاء، فيما قالت مصادر اخرى إن العزاء كان في منزل ملاصق لمنزل محمدوه.
واكدت مصادر امنية أن لمراسل “المستقبل” إن الغارة دمرت ستة منازل بصورة كاملة بينها بيوت الحرد والمرغني وعاموه وحسن النجار وجميعها منازل شعبية في حي سوق الهنود بمدينة الحديدة، فيما تضررت بشكل جزئي 8 منازل اخرى ،مشيرة إلى أن العديد من الجثث نقلت اشلاء ومتفحمة في حين أن العديد من المصابين تعرضوا لاصابات خطيرة.
وجاءت الغارات الوحشية لطيران تحالف العدوان السعودي وفقا لسكان بغرض تخويف أبناء المحافظة بعد مشاركة عشرات الآلاف منهم في الحفل الجماهيري الكبير الذي نظم اليوم في ساحة الغروض بمدينة الحديدة لمناسبة الذكرى الثانية لثورة الــ 21 من سبتمبر، وتزامنت مع تحركات شرع فيها بعض الشخصيات تدعو المواطنين إلى الاستسلام وعدم المقاومة في حال شن تحالف العدوان السعودي عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة.
وكان طيران تحالف العدوان السعودي كثف غاراته الوحشية على مدينة الحديدة وريفها خلال الأسابيع الماضية كما شن سلسلة غارات دمرت العديد من الجسور الرابطة بين محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة، بغرض عزل المحافظة وقطع طرف الإمداد عنها.
