دانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ما تعرضت له مدينة صنعاء القديمة المسجلة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر فجر اليوم الثلاثاء 20 سبتمبر وللمرة الثالثة من استهداف مباشر وتدمير ناتج عن قصف طيران تحالف العدوان السعودي.
واكد البيان أن الغارات التي شنها اليوم طيران تحالف العدوان السعودي على المدينة التاريخية اسفرت عن تدمير مباشر لعدد من المباني التاريخية في المدينة وتضرر عدد من المباني المجاورة لمركز الانفجار بأضرار متفاوتة وظهور تشققات وتحطم للعقود والقمريات والزجاجات مشيرا إلى وجود اضرار في المباني التاريخية للمدينة تنذر بزيادة الاضرار وتفاقمها نتيجة للانفجارات الناتجة عن صواريخ طيران العدوان.
ولفتت الهيئة إلى أن الغارات على احياء صنعاء القديمة ادت الى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد اخر كما أدى إلى نزوح أصحاب حارة المدرسة والمباني المجاورة بسبب الأضرار الكبير حيث أصبحت بعض المباني مهددة بالانهيار.
ووفق بيان الهيئة فإن العديد من المواقع التاريخية والاثرية تتعرض منذ بداية العدوان على اليمن في شهر مارس العام الماضي وحتى اليوم إلى استهداف همجي ممنهج دمر العديد منها تدمير كاملاً بينما أصيبت كثير من المواقع بأضرار جسيمة أدت إلى فقدان الكثير من العناصر المعمارية والتراثية الفريدة.
واستنكرت الهيئة هذه الجرائم الهمجية عير المبررة وأهابت وناشدت كل المنظمات الدولية المعنية والمهتمة بالحفاظ على التراث الإنساني وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة – اليونسكو بان تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه حماية المدن والمعالم والمواقع التاريخية في اليمن كتراث انساني عالمي يهم البشرية جمعاء.
وطالبت الهيئة من المنظمات الدولية أن تبادر إلى اتخاذ الإجراءات القانونية التي نصت عليها اتفاقيات حماية التراث والتي تحرم وتجزم استهداف المواقع التراثية اثناء الحروب والنزاعات المسلحة.
كما طالبت هيئة المدن التاريخية من سفراء اليمن في هذه المنظمات القيام بواجبهم الوطني وايصال رسائل رسمية وشكوى بهده الاعتداءات ومتابعة تقديم الجناة والمعتدين إلى الجهات الدولية ذات العلاقة وتحميلهم كامل المسؤولية عن جميع الاضرار الناتجة عن ذلك.
وناشدت الهيئة كل المنضمات الإنسانية المحلية والدولية المهتمة بحماية التراث الإنساني وكل الباحثين الوقوف الجاد مع اليمن والتضامن مع حماية تراثها التاريخي.