نشرت صحيفة “در شبيجل” تقريرا عن الحرب التي تقوها السعودية على اليمن ونتائجها الانسانية الكارثية، مشيرة إلى أن السعودية تقود حربا على اليمن بالأسلحة الغربية دون أي نجاح يُذكر سوى قتل الآلاف منذ بدء هذه الحرب لأن الأمير السعودي الشاب يريد أن يكون مميزاً”.
وسلطت الصحيفة في تقرير للكاتب كريستوف سيدو الضوء على الوحشية في الغارات التي يشنها التحالف السعودي على المدنيين بالإشارة إلى الغارة التي استهدفت المزارعين الذين كانوا مجتمعين عند بئر ليخرجوا منه الماء في قرية بيت سعدان، بخولان وعندما أسرع رجال الإنقاذ الضحايا عاودت المقاتلات قصف البئر مرة أخرى وقُتل ما لا يقل عن 30 شخصاً ووفقاً للأمم المتحدة فقد ادت الضربة المزدوجة ايضا الى جرح 17 مدنيا.
واعتبرت الصحيفة تصريحات عبد ربه منصور هادي المدعوم من النظام السعوي بتحقيق انتصار سريع امر بعيد المنال، معيدة ذلك إلى استراتيجية السعوديين التي لا تزال مشوشة.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يبدوا أن الهدف الرئيسي للحرب التي تقودها السعودية على رأس تحالف يضم 10 دول على اليمن هو تعزيز مكانه وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان آل سعود. فابن الملك، أصبح عمره قبل أسبوعين 31 عاماً. وهو ما يزال ولي عهد ويُنظر إليه في الرياض أنه الرجل الأقوى. ومنذ بداية الحرب وهو يتظاهر بالحزم ومع بداية عيد الأضحى يوم الإثنين صلى وتناول إفطاره جنباً إلى جنب مع الجنود على الحدود اليمنية.
واكدت الصحيفة أن المغامرة العسكرية للأمير كلفت السعودية ثمنا غاليا ناهز المليارات بالتزامن مع انخفاض أسعار النفط، مشيرة إلى أن التدخل السعودي في اليمن كان واحدا من الأسباب الأساسية التي دعت المملكة السعودية لاقتراض مبلغ عشرة مليارات دولار منذ العام 1991م لأول مرة, والمستفيد هي شركات الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول أخرى.
واوضحت أن مبيعات السلاح البريطاني للسعودية تجاوزت الــ 3 مليارات دولار في حين وافقت واشنطن على تصدير أسلحة لها بمبلغ يزيد عن مليار دولار. واثبتت منظمة هيومن رايتش ووتش، أن ذخائر أميركية وبريطانية الصنع استخدمت في قصف أهدافاً مدنية في اليمن.
واكدت الصحيفة إن ” اهداف السعودية في حربها على اليمن تبدو بعيدة المنال” مشيرة إلى أن “الغرب مستفيد من هذه الحرب، لأن الأسلحة تصدر للرياض بالمليارات.