كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن ضغوط يمارسها النظام السعودي مسنودة من البيت الأبيض للضغط على أعضاء مجلس الشيوخ, وتأخير الفيتو المزمع اتخاذه من الرئيس اوباما ضد قانون اقره الكنجرس مؤخرا يتيح مقاضاة امراء سعوديين بتهم الضلوع في هجمات ال 11 سبتمبر 2001.
واوضحت الصحيفة بأن حملة ضغط مكثّفة يقودها اوباما والسعودية وتهدف الى اقناع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتغيير موقفهم من القانون، مشيرة إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض يرفضون تحديد موعد لإستخدام الرئيس لحق النقض ضد مشروع القانون, ولديه مهلة حتى يوم الجمعة المقبل للقيام بذلك.
وقالت إن اوباما يحاول إستغلال عطلة الكونغرس التي تبدأ يوم الخميس المقبل وتستمر لعدة أسابيع لتعطيل مشروع القانون , والتي يمكن ان تعطيه فرصة لإقناع المشرعين لرفع دعمهم للمشروع وقبل عودتهم للنظر في تجاوز الفيتو الرئاسي.
لكن الصحيفة اوضحت بأنه يمكن لأنصار مشروع القانون حشد ثلثي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ اللازم لتجاوز الفيتو الرئاسي, إن لم ينجح الرئيس اوباما باقناع المشرعين بتغيير موقفهم.
ومن جانبه قال السناتور الجمهوري بوب كروكر “لدي تعاطف كبير مع الضحايا” وأضاف ” لكن لدي مخاوف من انه سيؤدي الى مقاضاة امريكيين من قبل دول أخرى”.
وأعرب جوش أرنست , الناطق باسم البيت الأبيض عن مخاوفه من إقرار القانون في الكنغرس وقال في هذا الصدد “لست بحاجة لأن تكون مبدعا في الرياضيات لفهم الدعم الكبير الذي يحظى به مشروع القانون في الكونغرس”.
وبيّنت الصحيفة أنه ومنذ إقرار مشروع القانون في مجلس النواب الأسبوع الماضي ” انطلقت حملة ضغط من قبل مسؤولين امريكيين وشركات استأجرتها الرياض لتعزيز مصالحها في واشنطن”.
وكشفت الصجيفة عن استعانة السعودية باثنين من شركات العلاقات العامة وهما كل من “كورفيس” و”مجموعة “بوديستا” للترويج لتصريحات لمسؤولين أجانب يحذّرون من ان تمرير هذا التشريع قد يفجر موجة من الاجراءات الانتقامية من جانب دول أخرى.
لكن الصحيفة أوضحت بان صوت عائلات الضحايا قوي ومسموع على اعتاب الإنتخابات الرئاسية ولا مصلحة للنواب في الدخول معهم بنزاع قبيل الانتخابات. واعتبرت عائلات الضحايا في بيان لها أي محاولة لتأخير إقرار المشروع بمثابة “رفض للعدالة”.
وكالات