اتهمت القيادة للقوات المسلحة السورية طيران التحالف الأمريكي بقصف أحد مواقعها العسكرية بجبل ثردة في محيط مطار دير الزور في العملية التي قالت أنها مهدت بشكل واضح لهجوم إرهابيي “داعش” على الموقع والسيطرة عليه.
واكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان صدر مساء اليوم وقوع خسائر في صفوف قواتها وعتادها جراء الغارة واصفة إياها بأنها ” اعتداءً خطيراً وسافراً ضد الجمهورية العربية السورية وجيشها، ودليل قاطع على دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتنظيم “داعش” الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الأخرى، ويفضح زيف ادعاءاتهم في محاربة الإرهاب.
وفي غضون ذلك أكد الجيش السوري إن “كيان العدو الإسرائيلي قام بالاعتداء على أحد المواقع في محيط بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، وذلك في إطار دعمه المباشر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي ترتكب المجازر والجرائم بحق الأهالي في ريف القنيطرة”.
وتنتشر في بعض مناطق ريف القنيطرة مجموعات إرهابية تتبع في أغلبيتها تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، تتلقى مختلف أنواع الدعم الاستخباراتي والتسليحي من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتدخل كيان الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، بشكل مباشر، لدعم التنظيمات الإرهابية التي تلقت خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، خلال الأسابيع القليلة الماضية، على أيدي وحدات الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية.
وكانت قوات الدفاع الجوي السورية تصدت منتصف الأسبوع الماضي لطيران العدو الإسرائيلي لدى شنه طلعات وغارات على أحد المواقع العسكرية بريف القنيطرة، وأسقطت له طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة، وطائرة استطلاع غرب بلدة سعسع بريف دمشق الجنوبي الغربي.