على سيرة اسلافهم في ممالك وحضارات سبأ وحمير ومعين وقتبان واوسان يعيد الجيش اليمني جدلية التاريخ بالنهوض من بين الرماد، ففي محطات تاريخية كثيرة كانت الممالك الحضارية في اليمن تزدهر في ارجاء المعموة وعندما تتهاوى تلد من بين ركامها دولا جديدة بحضارت بلغت اصقاع الأرض .. تلك هي القيامة التي يعشيها اليمنيون اليوم بعد 17 شهرا من العدوان السعودي الاماراتي الغادر .
في ما بدا رسالة انذار وتحدي لطيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي شهدت محافظتا عمران وحجة اليوم عروضا عسكرية لتشكيلات رمزية من قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية، امتدادا لسلسلة عروض شهدتها مؤخرا بعد المحافظات فيما وصف بأنه نهوض جديد للقوات اليمنية من بين الرماد بعدما تعرضت لأكبر عدوان وحشي همجي استهدفها غدرا في ليل 26 مارس 2015 ، واستمر بغيه طيلة الــ 17 شهرا من العدوان السعودي الاماراتي الهمجي على اليمن.
العروض التي اعادت إلى الذاكرة جدلية تاريخية طالما عرفت في التاريخ اليمني القديم والوسيط، تزامنت مع عروض عملانية نوعية قدمها ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود بعمليات نوعية نُفذت خلال الايام الماضية متجاوزة ما سماه العدو ” الخطوط الحمر” وافلحت في اقتحام عدد من أهم المواقع العسكرية السعودية في نجران وجيزان، بعد دحر كتائب الجيش العائلي السعودي منها مخلفين ورائهم ترسانة سلاح كبيرة تستخدم اليوم في عمليات تقدم جديدة.
واطلقت قوات الجيس واللجان الشعبية على عروضها الرموزية في محافظة عمران شعار” على أبواب نجران” وخلاله جالت التشكيلات الرمزية بعض شوارع المدينة في رسالة انطوت على الجهوزية القتالية والصمود الاسطوري للجيش واللجان والشعبية في مواجهة العدوان السعودي الاماراتي الغاشم والاستعداد لتوجيه الضربات الموجعة للعدو في عمق اراضيه وفي جبهات الحربالتي يؤججها في الداخل.
محافظة حجة شهدت كذلك عرضا مشابها لوحدات رمزية من الجيش والامن واللجان الشعبية حضرها محافظ المحافظة العميد عبد السلام عزي، الذي اشاد بالدور البطولي للجيش واللجان الشعبية ومستوى جهوزيتهم في مختلف مواقع الشرف والبطولة دفاعا عن الوطن وامنه وسيادته ودحرا لمشارع العدوان السعودي الاماراتي التخريبية.
مدير أمن المحافظة العقيد عبد الحميد المغربي أكد أن أفراد الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية سيظلون الأبطال الساهرين على أمن وسلامة هذا الوطن مشيرا إلى أن العروض العسكرية تعمل على رفع الروح المعنوية لدى أفراد الأمن واللجان الشعبية وتسهم بشكل كبير في تنمية العلاقة بين الأفراد وقياداتهم كما تعمق التواصل الذي يجب أن يكون بين الأفراد وقياداتهم وتزيد من ثبات واصرار الابطال على مواجهة اي عدوان قد يحاول المساس بامن واستقرار الوطن.