يقول محللون عسكريون إن كثيرا من الغارات التي يشنها طيران العدوان السعودي على المناطق السكنية والأهداف المدنية في اليمن تشبه إلى حد كبير التكتيك الذي يستخدمه تنظيم “داعش” المدعوم من السعودية في هجماته الإرهابية على المدنيين في اليمن وانحاء شتى من العالم.
من خلال تحليل اداء الغارات التي يشنها طيران العدوان السعودي المعني بشكل مباشر في شن أكثر الغارات على تُشن المحافظات الشمالية اليمنية فهذا ما يحدث غالبا :
يحلق الطيار لدقائق ويشن غاراته على منازل أو احياء او اسواق أو جوامع أو سيارات نقل جماعي أو تجمعات مدنية في القرى.
ينتظر لدقائق محلقا فوق منطقة الهدف لحين تجمع متطوعين لإسعاف الضحايا ويستهدفهم مرة ثانية لغرض ايقاع عدد اكبر من الضحايا المدنيين.
هذا التكتيك هو ذاته الذي اتسمت به العشرات من الهجمات الإرهابية لتنظيم “داعش” المدعوم من السعودية .
تفجر إرهابيو “داعش” عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة في جامع أو سوق أو مرفق مكتظ بالمدنيين، يزعون عبوة ناسفة أخرى في مخبأ أو في سيار مفخخة يفجرونها عن بعد اثناء تجمع متطوعين أو فرق الدفاع المدني لاسعاف ضحايا الهجمات الأولى لغرض ايقاع أكبر قدر من الضحايا.
مجزرة العدوان السعودي في خولان نموذجا ..
في مجزرة العدوان السعودي الاخيرة في منطقة وادي الوتدة بخولان ـ صنعاء يوم أمس، توضح رويات شهود كانوا على مقربة من المجزرة، أن طيران العدوان السعودي استهدف سيارة النقل المدنية التي كان يستقلها مدنيون أكثرهم من عائلة واحدة، لحظة توقفها على جانب الطريق الاسفلتي للذهاب بطفل إلى الخلاء لقضاء حاجته.
ابعتد الطفل الذي يعد الناجي الوحيد من المجزرة مع والدته وامرأة أخرى عن السيارة لحظة استهدافها بالغارة الأولى فيما بقى الآخرون وعددهم حوالي 10 في السيارة بانتظار عودتهم وبينهم نساء واطفال، فقتلت الغارة الأولى جميع من كانوا في السيارة بعدما اخترق الصاروخ مقدم السيارة ما ادى إلى احتراق جميع الجثث.
هرعت المرأتان مباشرة نحو السيارة بعد استهدافها، والطفل بعيدا فاستثمر الطيار الداعشي الفرصة وشن غارة ثانية لتحصد المجزرة 13 مدنيا أكثرهم من عائلة واحدة، كما اصيب آخرون بجروح لترتفع حصيلة الغارتين إلى 17 مدنيا بين شهيد وجريح.
ويؤكد الشهود إن المعسفين من المسافرين والمواطنيين الذين كانوا متواجدين بالقرب من المجزرة السعودية هرعوا بعد دقائق من الغارة الثانية وصورا الطائرة وهي تحلق فوقهم ما دعاهم للهروب غير أن الطائرة الحربية عادت ادارجها من دون ان تشن غارة ثالثة ربما بسبب نفاذ الصواريخ.
ضحايا الغارة الأولى
من ضحايا الغارة الثانية …
الطفل الناجي الوحيد من الغارتين …