2024/11/02 1:37:45 مساءً
الرئيسية >> ميكروسكوب >> تداعيات الجهبة الحدودية تعيد كيري إلى الرياض مفاوضات مرتقبة تجمد الدور السعودي الأممي

تداعيات الجهبة الحدودية تعيد كيري إلى الرياض مفاوضات مرتقبة تجمد الدور السعودي الأممي

تقلصت فرص الجهود التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ لاستئناف جهود مفاوضات الحل السياسي بعد تعثر المحاولات الأممية لإرغام النظام السعودي رفع الحظر الجوي الذي يفرضه على اليمن والسماح بعودة الوفد الوطني العالق في سلطنة عُمان والذي قالت مصادر متعددة أنه تقرر تأجيل رحلته التي كانت مقررة اليوم الجمعة إلى أجل غير مسمى.

وجاء ذلك فيما فرضت التداعيات في جبهات ما وراء الحدود مسارا جديدا عاد فيه الدور الأميركي إلى الواجهة بالإعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الرياض مقررة في غضون اسبوع في زيارة قالت مصادر غربية انه سيلتقي خلالها بوزيري خارجية السعودية والامارات وسفراء الدول الـ 18 لبحث ملف الحل السياسي للأزمة اليمنية فيما قالت مصادر اخرى أنها ستشهد لقاءات سرية تجمع الوزير الأميركي مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد طريف.

ورغم ما اشاعته تصريحات اطلقها سابقا ولد الشيخ بعيد لقاء جمعه في مسقط مع الوفد الوطني بوساطة عمانية في شأن الحظر الجوي الذي يفرضه العدوان السعودي وترتيبات احياء جولة جديدة من مفاوضات الحل السياسي المتعثرة، إلا ان الآمال تبددت مع بروز معطيات جديدة بتجميد الدور الأممي السعودي في مقابل عودة قوية لمسار المفاوضات الروسية الأميركية الإيرانية والذي اكدت مصادر ديبلوماسية متعددة انها تسعى إلى وقف نهائي للحرب التي يشنها التحالف  السعودي على اليمن، سعيا إلى وقف التداعيات الحاصلة في المناطق الحدودية السعودية.

وتحدثت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” عن تفاهمات يكتنفها الغموض على صلة بموقف أميركي دولي بدا يتعارض تماما مع التوجهات السعودية الأممية للحل السياسي غير القابلة للتطبيق ، وبرزت إلى الواجهة في الاعلان المفاجئ للمجلس السياسي الأعلى ترحيبه وتعاطيه بإيجابية  مع محتوى بيان رئاسة مجلس الأمن الدولي الذي دعا في وقت سابق إلى وقف الأعمال القتالية برا وبحرا وجوا واحترام اتفاق وقف النار والكف عن أي  ترتيبات سياسية أحادية الجانب، واعتماد المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لأي اجراءات أو ترتيبات سياسية قادمة، فضلا عن اعلان المجلس السياسي الاستعداد لمناقشة تفاصيل مبادرة كيري حال وقف اطلاق النار بصورة شاملة ووقف الطلعات الجوية ورفع الحصار.

وفي موازاة جمود اكتنف مسار التحركات التي كان المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ دشنها الأسبوع الماضي، لإطلاق جولة مفاوضات جديدة بوساطة عمانية شاركت فيها السعودية والامارات فقد تعززت فرص هذا الجمود اليوم الجمعة بعد ارجاء رحلة الوفد الوطني العالق في مسقط إلى مطار صنعاء الدولي إلى أجل غير مسمى زاد منه الغارات التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي على مطار صنعاء مساء الخميس وفجر الجمعة.

وجاء الاعلان الروسي اليوم الجمعة ليبدد الغموض في مسار الجهود الأممية بعد اعلان وكالة الانباء الروسية ” سبوتنيك ” عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري العاصمة السعودية الرياض يومي 24 و 25 من الشهر الجاري والتي قالت أنه سيعقد خلالها لقاءات مع سفراء دول الـ 18 ودول مجلس التعاون الخليجي للبحث عن حلول “للأزمة اليمنية”.

واوضحت الوكالة نقلا أن زيارة كيري للرياض ستركز على الخطة التي قدمها في وقت سابق وتم الإعلان عنها أواخر شهر أغسطس الماضي في جدة، كما اكدت أن الهدف من الخطة هو الوصول إلى حل شامل للملف اليمني.

وجاء ذلك فيما تحدثت مصادر متعددة عن لقاء مرتقب سيجمع وزير الخارجية الاميركي ونظيره الإيراني جواد طريف للبحث في مقترحات اميركية كانت واشنطن قدمتها في وقت سابق إلى طهران وطالبت فيها ادارة مفاوضات بين واشنطن وطهران سعيا إلى حل للأزمة اليمنية بعيدا عن السعودية التي تقود تحالف الحرب على اليمن.

وطبقا لدوائر سياسية عربية كشفت فحوى الرسالة الأميركية إلى طهران، فقد جاءت المبادرة الأميركية لإدارة مفاوضات تستبعد السعودية، في مسعى للتخفيف من الضغوط التي يواجهها النظام السعودي في الجبهات الحدودية بعد التوغل الكبير لقوات الجيش واللجان الشعبية في عمق الأراضي السعودية والذي تصاعدت حدته أمس بفرض الجيش واللجان الشعبية سيطرة شبه كاملة على موقعي الدخان والرميح العسكريان في جيزان.

وطبقا للرسالة التي نشرت فحواها صيفة “الأخبار اللبنانية” نقلا عن مصادرها في طهران،فقد اقترحت واشنطن في رسالتها إجراء مفاوضات إيرانية ــ روسية ــ أميركية على مستوى الخبراء بداية، لتقرير مصير الحرب، من دون أي ذكر للسعودية في الاقتراح.

واشارت الصحيفة إلى أن الرياض ابدت انزعاجها من الاقتراح  الأميركي فيما لم ترحب  الجمهورية الإسلامية به ولم تردّ عليه بعد، باعتبار أن «الطرف المخول للحديث معه في أي تفاوض هو الجانب اليمني المتمثل حالياً في المجلس السياسي الأعلى».

وتحدثت الصحيفة أن أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف)، أبدى ترحيبه بالاقتراح، معلناً استعداده الدخول في المفاوضات المقترحة، ولكن لم يسمح له بالتحرك حتى الآن في القضية، لأن الأوساط المعنية ترى أن الهدف الأساسي للطرح الأميركي هو أساساً «إيقاف الزحف اليمني في العمق السعودي»، أي احتواء الحرب لا إيقافها، من ثم ترتب واشنطن أوراقها مع السعودية. كذلك استبعد أن تجيب طهران في أي وقت قريب، ما دام التقدم اليمني متواصلاً في السعودية، وأيضاً في ظل الأجواء الانتخابية في الولايات المتحدة وانهماك «الحزب الديموقراطي» فيها.

اخبار 24

شاهد أيضاً

عبدالملك يأمر بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عمن قام بافشاء هذا السر الخطير

المستقبل – خاص كشفت مصادر حكومية مطلعة، أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمر بتشكيل ...