قالت مصادر محلية متعددة في محافظة تعز إن معارك عنيفة اندلعت بعد ظهر اليوم بين مسلحي مرتزقة العدوان السعودي من كتائب الفصيل المتشدد ” حماة العقيدة” بقيادة الارهابي السلفي عادل عبده فارع، و”كتائب حسم” التي يقوها القيادي في تنظيم “القاعدة” عدنان رزيق في منطقة الجبالي التابعة لمديرية صبر الموادم من جهة الضباب، واسفرت عن مصرع عدد كبير من المرتزقة من الجانبين.
وأفادت المصادر لـمراسل “المستقبل” إن المعارك بين الفصيلين اندلعت بعد اتهامات متبادلة بالخيانة غداة تنفيذ وحدات من قوات الجيش واللجان الشعبية عمليات نوعية بدأت ليل أمس واستمرت حتى ظهر اليوم واسفرت عن دحر مرتزقة العدوان السعودي من مواقع عدة بين منطقة بير باشا وجبل هان الاستراتيجي المطل على طريق الضباب وحدائق الصالح، وصولا إلى مبنى السجن المركزي، الذي شهد اليوم معارك بين الجانبين اوقعت قتلى وجرحى من المرتزقة بعد دحرهم من احدى العمارات التي يتمركزون فيها، فيما تحدثت مصادر محلية عن استشهاد ثلاثة من ابطال الجيش واللجان الشعبية في هذه المعارك.
واكد سكان وشهود عيان لـ المستقبل” أن سيارات الاسعاف شوهدت اليوم تنقل عددا كبيرا من القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة إلى المستشفيات الخاضعة لسيطرتهم في مدينة تعز، واكثرهم سقطوا في المعارك الاخيرة مع قوات الجيش واللجان فضلا عن آخرين من المرتزقة سقطوا في المعارك المحتدمة بين فصيلي المرتزقة المتنافسين ” حماة العقيدة وكتائب حسم” في الضواحي الغربية للمدينة.
وبين قتلى المرتزقة الذين قضوا في الهجوم الذي شنه ابطال الجيش واللجان الشعبية على موقع لهم في عمارة السعودي الواقعة في محيط السجن المركزي القائد الميداني للمرتزقة المدعو فضل مغلس والذي لقى مصرعه مع ثلاثة من معاونيه فضلا عن إصابة آخرين.
القيادي الميدني للمرتزقة فضل مغلس قضي اليوم في عملية نوعية للجيش واللجان قرب السجن المركزي بتعز
وطبقا لمصادر متعددة فإن حدة المعارك بين الجيش واللجان والمرتزقة خفت مساء اليوم بعد دحرهم من مواقع عدة في مقابل احتدام المواجهات بين فصائل المرتزقة والتي تصاعدت حدتها في المناطق الغربية لمدينة تعز منذ ظهر اليوم فيما تحدثت مصادر اخرى عن تجدد المعارك بين الجيش واللجان ومسلحي المرتزقة بصورة متقطعة في محيط جبل هان وحدائق الصالح، وسط عمليات قصف مدفعي وصاروخي متبادلة.