كشفت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” فحوى وثائق سرية عن برنامج الحرب الجوية الذي تنفذه العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات بالتنسيق مع اسرائيل ضمن مشاركتها في تحالف العدوان السعودي، ولا سيما في القواعد الجوية الداخلية والخارجية التي تستخدمها منذ أكثر 16 شها من حربها الجوية على اليمن والطيارين المنفذين والبرامج السرية للتدريب وبنك الاهداف.
واوضحت المصادر إن العائلات الاماراتي الحاكمة شرعت مع بدء العدوان على اليمن في الاعتماد على عشرات الطيارين اليمنيين لمشاركة طيران تحالف العدوان السعودي بغاراته التي يشنها على المحافظات اليمنية، واكثرهم من الموالين للفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور واخرين موالين للحراك الجنوبي فضلا عن عشرات الطيارين الجدد الذين جرى تدريبيهم في دورات مكثفة في قواعد جوية بجيبوتي واريتريا.
وبحسب المصادر التي تحدثت إلى “المستقبل” وطلبت عدم الكشف عن هويتها، فإن الغارات الإماراتية التي تستخدم طيارين يمنيين لا تزال تُدار من مركز عمليات جوية وبحرية عسكري استأجرته العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات بميناء عصب الاريتري في الضفة الشرقية للبحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذه القاعدة هي التي استخدمتها قوات الغزو الاماراتية لتجنيد المليشيا الموالية للفار هادي وتدريبهم خلال الشهور الماضية واستخدمتها مؤخرا لتدريب المرتزقة والمغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية للدفع بهم في جبهات الحرب الحدودية في نجران وجيزان وعسير.
وتشير إلى أن قاعدتي عصب وجيبوتي شكلتا على مدى اكثر من 16 شهرا من العدوان على اليمن قاعدة اسناد عملانية اساسية للغارات التي يشنها طيران تحالف العدوان السعودي الإماراتي على المحافظات الجنوبية ( تعز ـ البيضاء ـ إب ) فضلا عن محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر ومحور باب المندب.
وطبقا للوثائق المسربة فقد استعانت قوات الغزو الإماراتية بعشرات الطيارين اليمنيين الذين تولى الفار عبد ربه منصور هادي ضمهم بصورة سرية إلى قوام قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي بعد اجتياحها المحافظات الجنوبية، وهؤلاء يشاركون منذ منتصف العام الماضي في شن غارات على العديد من المدن اليمنية وخصوصا في المحافظات الجنوبية ومحافظات تعز وإب والحديدة والبيضاء.
وتقول المصادر إن العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات استخدمت في برنامج حربها الجوية في اليمن قاعدة العند الجوية وكذلك القاعدة الجوية في شبوة لاقلاع الطائرات الحربية التي شنت مئات الغارات على المحافظات اليمنية جنبا إلى جنب مع الغارات التي يشنها طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي.
كما استخدمت القاعدة الجوية التي استأجرها تحالف العدوان السعودي في جيبوتي والقاعدة الجوية التي تملكها الإمارات في ميناء عصب الأريتري للتدريب وتنفيذ المئات من الطلعات الجوية.
برامج التدريب …
وتعهد النظام الإماراتي خلال الشهور الماضية وبدعم أميركي فني بتدريب العديد من الطيارين اليمنيين الجدد في قاعدة عصب الاريترية وفي قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج لتنفيذ الطلعات الجوية على محافظتي تعز والحديدة باستخدام الصواريخ مشيرة إلى أن برامج التدريب شملت تنفيذ الغارات باستخدام صواريخ من طراز “هل فاير” والقنابل الموجهة بالليزر”.
ورغم التقارير التي تتحدث عن انحسار الدور الذي كانت القاعدة العسكرية في جيبوتي للقوات الاماراتية الغازية في الشهور الأولى للعدوان على اليمن، إلا أن مصادر عسكرية تؤكد أن هذا الدور انتقل إلى قاعدة عصب الإرتيرية التي استأجرتها العائلات الحاكمة في الإمارات لتعزيز عملياتها ضمن تحالف العدوان.
وتقول المصادر إن قاعدة عصب الإريترية لا تزال تلعب دورا محوريا في الغارات اليومية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي على المدن اليمنية فضلا دورها المحوري في فرض الحصار البحري على الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
واكد خبراء عسكريون يمنيون لـ “المستقبل” إن أكثر القواعد التي تديرها العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات، سواء القواعد اليمنية أم القواعد المنتشرة في الجوار الافريقي، تقع في مرمى الصواريخ الباليستية اليمنية ومن شأن تدميرها أن يعطل الدور الحربي والعملاني البالغ الخطورة الذي توديه في العمليات العسكرية لتحالف العدوان السعودي الإماراتي الغاشم على اليمن.