توقف قلب فضيلة السيد العلامة الحجة المجتهد محمد بن محمد المنصور عن الخفقان ، وانتقلت روحه الطاهرة الى باريها عن عمر ناهز 104 أعوام قضى معظمه في خدمة الدين والوطن والانسان.
تشرفت بمعرفته بعد قيام الوحدة ، حين تعرض مع علماء آخرين لهجمة وهابية تكفيرية من قبل حزب التجمع اليمني للإصلاح عبر بعض الصحف والمطبوعات ومنابر المساجد. ، بسبب توقيعه على بيان من” علماء الزيدية” يدعو المواطنين للإستفتاء “بنعم” على مشروع دستور دولة الوحدة الذي قاطعه وحرض ضده الوهابيون التكفيريون والإخوان المسلمون!!؟؟
وتشرفت أكثر حين كنت عضوا في مجلس النواب ، برئاسة “لجنة الدفاع عن علماء الأمة” عام 1991التي ضمت في عضويتها عددا من المثقفين الوطنيين ، وفي مقدمتهم الشهيد حسين بدر الدين الحوثي والأساتذة حسن محمد زيد وعبدالله سلام الحكيمي ومحمد محمد المقالح ومحمود الجنيد وآخرون.
وبوفاة الفقيه المجتهد محمد بن محمد المنصور ، خسرت اليمن والأمة الاسلامية عالما فذا ، وعلما مستنيرا ، أثرى الفكر الاسلامي برصيد عظيم من الكتب والأفكار والإجتهادات التي لا تموت.
نعزي أنفسنا أولا برحيل هذا الفقيه الحجة المجتهد المتواضع الزاهد العظيم .
ونعزي ايضا أولاده وبناته وأحفاده وكافة أفراد أسرته ومحبيه ومريديه .. والله نسأل أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يسكنه فسيح جناته ، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا اليه راجعون.