دانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” استمرار الهجمات التدميرية ضد المعالم الاثرية والتاريخية في اليمن واخرها تدمير التحالف الذي تقوده السعودية بغارة جوية لمسجد جبل النبي شعيب الاثري والذي يمتد تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي ويقع في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء أواخر أغسطس الماضي.
وقالت المدير العام لليونسكو، ايرينا بوكوفا في بيان صدر اليوم أن المنظمة تلقت تقاريرا عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن، بما لحق المسجد الاثري من دمار جراء غارة جوية لطيران التحالف الذي تقوده السعودية يوم الخميس 25 أغسطس 2016.
واضافت “أشعر بالقلق الشديد حيال التدمير المستمر للتراث الثقافي الفريد في اليمن، إن هذا التدمير يعد هجوم مباشر على المواقع التاريخيّة في البلد وعلى تاريخ وهويّة الشعب اليمني ما سيؤثّر على المجتمع على المدى البعيد، ولا بدّ من إيقاف هذا العنف على الفور”.
وأشار بيان اليونسكو إلى ما تتعرض له ممتلكات التراث في اليمن من أضرار وبعضها تم تدميرها بالكامل خلال اكثر من عام ونصف.
واضاف” “منذ شهر فقط، تم تدمير مسجد الشيخ عبدالهادي السودي في تعز، كما أنّ الهجمات الجوية ضربت أيضاً موقع التراث العالمي في مدينة صنعاء القديمة والذي أُدرِج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر عام 2015″.
وطالبت المدير العام لليونسكو سائر أطراف النزاع بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام المواقع الثقافيّة والدينيّة التي تجسّد بدورها روح وهويّة الشعب اليمني ناهيك عن أنّها مصدر ضروري للأمل والصمود”.