تعد قاعدة فهد الجوية التي استهدفها اليوم الصاروخ الباليستي اليمني الأزرق ” بركان ـ1 ” في مفتتح دخوله الخدمة العسكرية رسميا، واحدة من سبع قواعد جوية سعودية هي الأكبر في المملكة، لكنها تتفوق عن الست الأخرى في بعض المزايا العسكرية ويتصدرها موقعها الاستراتيجي المتوسط الذي يتيح لها ادارة عمليات حربية في اتجاها جغرافية عدة ناهيك عن احتوائها على أبرز تشكيلات سلاح الجو السعودي ومراكز الصيانة علاوة على كونها مركز اسناد القوات البحرية السعودية.
وتقع قاعدة فهد الجوية في منطقة الحوية وهي تبعد عن محافظة الطائف بحوالي 30 كيلو مترا، وتتولى ضمن مهمات اخرى مساندة القطاعات الجوية في تنفيذ المهمات القتالية وتقديم سائر اشكال المساندة الفنية والادارية لسلاح الجو السعودي، واستخدمها النظام السعودي قاعدة انطلاق اساسية لطلعاته في عدوانه الوحشي على اليمن.
وبحسب المصادر السعودية فإن قاعدة فهد الجوية تعتبر من أقدم القواعد العسكرية في المملكة وهي القاعدة التي تشكل فيها الجيش السعودي في بداياته الأولى ، ويوجد فيها أكبر مركز صيانة متطور للقطع العسكرية الثقيلة الآليات والدبابات، ويعد مركز الصيانة الوحيد في المملكة الذي يدار مباشرة من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان.
صورة جوية لقاعدة فهد الجوية العسكرية في أبها
ويوجد في قاعدة فهد الجوية بالطائف مقر قيادة عمليات القطاع الغربي التابع للمنطقة الشرقية الذي يدير تشكيلات السرب الثالث لسلاح الجو السعودي والذي يعد من أهم اسراب الطيران للعدو السعودي.
والقاعدة مزودة بمنظومات طيران متكاملة تعد الوحيدة في المملكة التي تتيح لطيران الجيش العائلي السعودي تنفيذ عمليات كثيفة في مهمات متعددة، كما تتمركز فيها المنظومات الإلكرتوينة التي تستطيع إدارة عمليات اقلاع الطائرات من مختلف أنواعها.
وتولى الملك سلمان قيادة هذه القاعدة في الفترة الماضية، لاهميتها الاستراتيجية في تكوينات الجيش السعودي وخصوصا بعد وفاة الامير سلطان بن عبد العزيز.