منعت قوات الغزو الإماراتية المحتلة لمحافظة حضرموت الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور وبن دغر من المضي قدما في تصدير كمية النفط المخزنة في منشآت ميناء الضبة بحضرموت في الخطوة التي اعتبرتها دوائر سياسية صفعة كبيرة في وجه الفار هادي ورئييس حكومته اللذان يحاول نهب ثورات اليمن قبل مغادرتهما الوشيكة لمنفاهما الاجباري في السعودية.
وطبقا لموقع “الخليج الجديد” فقد اصطدمت مساعي حكومة هادي لبدء استئناف إنتاج النفط في عدد من المحافظات الجنوبية، مطلع الشهر الجاري باعتراض أحد حلفاء الحرب على اليمن، وهي القوات الإماراتية المرابطة في عدد من منشآت النفط في محافظة حضرموت، ما دفع «هادي» إلى إرسال علي محسن الأحمر إلى هناك، مشيرة إلى أن الجنرال الهارب علي محسن كان زار منشآت النفط في صافر وجنات، بمحافظة مأرب وزار أيضا منشآت شبوة، كما زار قبل أيام محافظة حضرموت بصورة مفاجئة، بعدما رفضت القوات الإماراتية في ميناء الضبة النفطي خلال الأسبوع الماضي السماح بنقل كمية النفط المخزنة في منشآت الميناء، والبالغة 3.5 ملايين برميل، إلى الأسواق العالمية، بعد إتمام بيعها عبر حكومة «هادي» لشركة نفط سنغافورية بمبلغ يفوق 144 مليون دولار.
ولفت الموقع إلى تصاعد الخلافات بين الفار هادي ودولة الإمارات، بعد أن أقال «هادي» نائبه «خالد بحاح» وعين «علي محسن الأحمر» بدلا منه، وهو القرار الذي اعتبرته أبوظبي استهدافا لمشروعها، خصوصا أنه تم دون تنسيق مسبق معها.
وعبر وزير الشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» بطريقة غير مباشرة عن اعتراضه على ما وصفها بالقرارات المنفردة التي سبقت مشاورات السلام اليمنية في الكويت.
وحاولت السعودية إصلاح العلاقة بين «هادي» والإمارات، حيث قام «هادي» بزيارة سرية لأبوظبي في مايو/أيار الماضي، بطلب من ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، لكن هذه الزيارة لم تنجح في إصلاح العلاقات بين الطرفين، ولم تستمر سوى ساعتين واقتصرت على لقاءات بين «هادي» والمسؤولين الإماراتيين في المطار، في حين تجاهلتها تماما وسائل الإعلام.
وقال مصدر يمني آنذاك، إن اللقاء بين ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» والرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» كان عاصفا، مشيرا إلى أن الطرفين تبادلا العتاب في محاولة لتصفية الأجواء، إلا أن العلاقات ما تزال متوترة.