كشفت مصادر محلية متعددة في المحافظات الجنوبية لـ “المستقبل” عن شروع قوات الغزو الإماراتية في المحافظات الجنوبية بحملة تجنيد واسعة للشباب في المحافظات الجنوبية والمجندين المنخرطين ضمن المليشيا التي يديرها الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي وغيره من مرتزقة العدوان السعودي لتدريبهم والرج بهم في الجبهات الحدودية في صفوف قوات العدو السعودي.
واوضحت المصادر التي تحدث اليها “المستقبل” أن عمليات التجنيد جاءت بناء على اتفاق بين النظام السعودي والفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي برعاية أميركية، وتضمنت فتح قوات الغزو الإماراتية معسكرات جديدة في اراضيها لتدريب الشباب من ابناء المحافظات الجنوبية قبل الزج بهم للقتال في جبهات نجران وعسير وجيزان، لقاء اجر شهري للجندي يصل إلى حوالي 1000 دولار تخصم منها نسبة لصالح قادة المرتزقة الذين يتولون حشد الشباب للقتال في صفوف المرتزقة.
وتشير المصادر إلى أن قوات الغزو الاماراتية تعاقدت مع عدد من قادة المرتزقة العسكريين والوجهاء وخصوصا من محافظة لحج لتجنيد شباب من منطقة يافع تحديدا، من دون ان تفسر اختيارها شباب يافع على نحو من الدقة.
وحذرت المصادر عائلات الشباب المغرر بهم من السماح لهم الانخراط في حملات التعبئة التي بدأت لهذا المشروع، وقالت إن العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات خصصت ميزانية عملاقة فضلا عن استعانتها بمرتزقة اجانب للعمل كمدربين .
واشارت إلى أن الارهابي محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات حاليا ناقش هذا المشروع مع السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الاخيرة إلى جدة، مشيرة إلى أن محمد بن زايد تعهد بتمويلات المشروع في أطار الدور الذي تؤذيه الامارات ضمن تحالف العدوان السعودي وخصوصا بعد الانتكاسات الكبرى التي تعرضت لها كتائب العدو السعودي وراء الحدود.
وطبقا للمصادر ذاتها فإن حملة بن زايد الجديدة لتجنيد الشباب من ابناء المحافظات الجنوبية تحاول استثمار الظروف المعيشية الصعبة لأبناء المحافظات الجنوبية سعيا إلى تحقيق عدة اهداف وأولها تقليل عدد الشباب الذين لديهم استعداد للقتال في المحافظات الجنوبية من جهة ومن جهة ثانية مساعدة النظام السعودي في تقليص خسائر ه في جبهات ما وراء الحدود.
وحذرت المصادر أن من شأن المضي بهذا المشروع تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني باعتبار أن من سيلقون حتفهم في جبهات ما وراء الحدود سيقتلون بنيران الجيش واللجان الشعبية التي تتوغل في عمق الاراضي السعودي بصورة يومية، ما سيعمق من حالة العداء بين أبناء البلد الواحد على المدى القصير.