المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
كشف وزير الخارجية الاميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي عقداه اليوم في جدة عن فحوى خطة اميركية جديدة للحل السياسي للأزمة اليمنية، تقضي وفقا لتصريحات الوزيرين بوقف العدوان السعودي على اليمن وانسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية من الاراضي السعودية، والشروع بترتيبات سياسية تزيح هادي عن المشهد السياسي من طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية لتنفيذ استحقاقات التسوية، واطلاق النظام السعودي مشروعا لاعادة الاعمار في اليمن.
وتحدث الوزير الأميركي في ختام مباحثات الاجتماع الرباعي الذي جمع اليوم في جدة وزراء خارجية اميركا وبريطانيا والسعودية والامارات عن خطة الحل السياسي المقترحة مشيرا إلى “مقاربة جديدة للحل السياسي للأزمة اليمنية ستحقق الغرض هذه المرة لأن المقترح يلبي احتياجات كل الأطراف” مؤكدا أن “إراقة الدماء في اليمن طال أمدها ويجب إنهاء الحرب” مضيفا” يحب أن تنتهي هذه الحرب ويجب ان نركز قتالنا ضد داعش والقاعد”.
وقال كيري في المؤتمر الصحافي إن الوزراء المشاركين في الاجتماع اتفقوا على أن حل الأزمة اليمنية لا يمكن ان يكون عسكريا، كما اتفقوا على ضرورة الحل السياسي للأزمة اليمنية” منوها بأن “المقاربة الجديدة تعطي الحوثيين فرصة للوثوق بالهيكلة الحكومية المقبلة في اليمن” في اشارة إلى تشكيل حكومة جديدة توافقية تتولى ستلقى على عاتقها مسؤولية تنفيذ استحقاقات التسوية.
وقال أن اميركا تريد حلا سياسيا وحقيقيا للنزاع في اليمن مؤكدا ان الخطة المقترحة تعطى اولوية لسيادة اليمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية وسحب القوات من صنعاء وسحب المنصات الصاروخية، مضيفا” المسار السياسي والامني يتحدان لنسير في مسار واحد”.
واكد كيري أن “الحل السياسي للازمة اليمنية يجب أن لا يؤثر على أمن السعودية” كما منح النظام السعودي تطمينات بالتأكيد على “واشنطن ملتزمة بالحفاظ على أمن السعودية وعليه لابد ان يكون الحل في اليمن مقرونا باحترام امن السعودية”.
وحذر أن لدى الولايات المتحدة خيارات عدة يمكن الأخذ بها في حال فشلت الخطة الجديدة للحل السياسي، مشيرا إلى أن الصواريخ التي تقصف بها المناطق السعودية الحدودية جاءت عن طريق دولة اخرى، مضيفا” يجب أن لا تكون المملكة عرضة للصواريخ الحدودية”.
وإذ كرر الوزير الاميركي مرات عدة التأكيد على “أن الحل السياسي للأزمة اليمنية مرهون بأمن السعودية فقد أعلن شروطا لخطة الحل السياسي المتوافق عليها اميركيا ويتصدرها أن ” يسلم الحوثيون السلاح لطرف ثالث محايد”.
وحاول جون كيري في المؤتمر الصحافي أن يبدوا محايدا فيما يخص القضايا الانسانية ولفت إلى أن 80% من اليمنيين في حاجة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية ملتزمة بالتحقيق في الحوادث المقلقة في اشارة إلى المجازر التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المدنيين، مشيرا إلى أن ولي ولي العهد اراه صورا لهجمات على السعودية وصفا اياها بانها” انتهاك للقانون الدولي “.
وعبر كيري في المقابل عن قلق بلاده حيال الهجمات على جنوب السعودية “في اشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني واللجان الشعبية ردا على الغارات الكثيفة والمجازر التي يرتكبها طيران تحالف العدوان السعودي في اكثر المحافظات اليمنية،.
ووجه كيري رسائل تطمين إلى الأنظمة الخليجية المشاركة في العدوان السعودي على اليمن وقال إن الولايا المتحدة ستبقى مشاركا فعالا لضمان أمن المنطقة” مضيفا” شددنا على الشراكة الاستراتيجية مع المملكة ودول الخليج”.
وجاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية السعودي ألتزام بلاده باعادة بناء الخراب والدمار الناتج عن العدوان الذي شنته على اليمن خلال 16 شهرا، مؤكدا أن السعودي ستلتزم باعادة الاعمار بعد التوصل إلى حل سلمي.
وبرر التصعيد السعودي الأخير بانه ناتج عن رفض “الحوثيين وصالح التوقيع على اتفاق الكويت” كما برر عدوان بلاده على اليمن بأنه ” استجابة لنداء اللضرورة”
