بهذه العبارة وفي وسط اشتداد وضراوة الاقتتال والالتحام المباشر مع جنود العدوان السعودي نادى احد المجاهدين لجندي سعودي اختبئ في وكر ظنا منه أنه سينجيه من جحيم وغضب الاسود اليمنية المزمجرة في تبة قلل القناصة المطلة على مشارف نجران والتي سقطت بيد الجيش اليمني مع أخواتها من المواقع العسكرية الاخرى والتي وثقتها عدسة الاعلام الحربي اليمني المرافقة للعمليات الكاسحة والبطولية للجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية وهم يطاردون حافين مرجلين دبابات الابرامز والهمرات المدرعة بأسلحتهم الشخصية وهي تفر من أمامهم دون ان تعمل شيئا .. فيما صناديد أبطال وأباة الشعب اليمني يواصلون التقدم والتوغل في العمق السعودي بعمليات نوعية وخاطفة وتكتيكات عسكرية مدروسة تتهاوى امام ضرباتهم المؤلمة كل التحصينات والمواقع العسكرية السعودية في مرحلة كسر العظم للجيش السعودي وتأديبه بعدم التطاول على أسياده وضمن عمليات الردع العسكري ايضا لمملكة الشر والبغي.
انها حقا معجزة اليمن بل والمعجزة الكبرى التي حيرت العالم بأسره في القرن الـ21 ..ووقف المنظرين والمهرجين والخبراء والمحلليين في كوكب الارض واضعين اياديهم على خدودهم ينتابهم الاستغراب الشديد والوساويس والدهشة امام الصمود الاسطوري للشعب اليمني وما يجري في اليمن والذي تناسوه انه مقبرة الغزاة وحسبوه في بداية تحالف العدوان السعودي الامريكي لقمة سائغة وكعكة سلهة الابتلاع لا يتجاوز مدتها أسبوع واحد او ربما شهر ان تجاوز الحد الاقصى ..
وما ان مر العدوان بضعة اسابيع من عدوانه واهداره وقتله ووحشيته وقصفه لأبناء الشعب اليمني وتكالب العالم المنافق عليه وصمته منظماته وسكوت حكوماته عن كل تلك الجرائم الوحشية والبشعة التي ارتكبت بحق أبناء الشعب اليمني العظيم والاصيل والحر والمجاهد والصامد وتدمير كل منشئاته الخاصة والعامة حتى انقلب السحر على الساحر..ونهض الشعب بجيشه ولجانه وقدم فلدات اكباده هدايا في سبيل الله ولاجل الامة والوطن لابادة غطرسة التحالف الهمجي وشنو هجمة عكسية كبرى للعدوان ومرتزقتهم ومنافقيهم وتحالفهم حطمت كل أحلامهم وأوهامهم التي باءت بالفشل الذريع ومنيت بالخسارة ودفنت في الرمال اليمنية منها صحن الجن بمأرب وعقبة ثرة بأبين وشعاب الجن بباب المندب
وقدم الجيش اليمني المسنود باللجان الشعبية مشاهد بطولية لا نظير لها على مر التاريخ في الصراعات والحروب سواء في الشجاعة والاقدام والاستبسال حاملين راية النصر او الشهادة او في جانب الاخلاق والقيم في ضراوة المعركة واشتداد وطيسها مع خصومهم واعدائهم ولذا نجد ونلاحظ رحمتهم حتى بالجنود السعوديون الذين يفرون من متارسهم وتحصيناتهم كالجرذان .
ورغم ان النظام الكهنوتي المستبد “السعودي ” استجلب مرتزقة العالم بأمواله من يهود ونصارى ومن كانو يراهنون عليهم لادخال اليمن في دوامة دواعشهم بالعنف والفوضى كما عملوا في سوريا والعراق للقتال تحت عدة عناوين تحريضية غرت بها على كثير حتى من المنافقين والعملاء في الداخل الا انه لم يفلح فقد غاصت هي ايضا وسقطت في مستنقع الوحل اليمني وخابت كل ضنونها وسحقت حماقتها وخرجت ذليلة وصاغرة تجر اذيال الهزيمة الكبرى والمدوية فيما قد الارض اليمنية المباركة التي تقاتل الى جانب اصحابها قد تلحمت من جلودهم وشربت دماهم رغم محاولتهم تدنيسها الا انها فقط ترتوي من دماء الشهداء العظماء من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ممن يعيشون على ظهرها ويأكلون من خيراتها.
حاولت مملكة داعش الكبرى مع الشعب اليمني خداعه بكافة الوسائل واستعانت بأباليس الجن وشياطن الانس بهدف الانقضاض عليه وتتويهه طويلا حين كانت تحس بهزيمتها وهي في اوج وعنفوان قصفها واستعراض عضلاتها أمام مرأى ومسمع العالم على الشعب اليماني بالحوارات الفاشلة والتي ترعاها الامم الفاشية ممثلة بالامم المتحدة لكن كان الشعب اليمني يقضًا ومتأهبا وضاربا حسابه مع الاعداء مستعينا بالله وواثقا به فلقد خرجت اليمن من طوق الوصاية وقلمت ثورة الشعب اظافر النظام السعودي وفلتت من أيديهم التي كانو يحكمونها عبر الريمونت كنترول وفشلت ايضا في كل المشاورات والمفاوضات بهدف اركاع واستستلام الشعب اليمني ويريدون تطبيق المثل اليمني ” قلايتي والا الديك ” لكن الشعب اليمني عصي على أية دولة ومحال ان يخنع وان يخضع.
وما ان تحولت المعركة لردع العدوان السعودي في جبهات ما رواء الحدود وفي كافة جبهات محاور القتال الداخلية حتى تحول الجيش اليمني ولجانه الشعبية الى كابوس حقيقي يؤرق منام جنود بن سلمان ومنافقيهم ويقدمون لهم دروسا قتالية كبيرة لن ينسوها.
وباحترافية عالية وبفضل الله بدأ وقت الحصاد للأوغاد وسل السيف من غمده لتكون جثث العدوان السعودي ومنافقيهم وجبة شهية للكلاب والذئاب العاوية ولتتهاوى على أيدي رجال الله فخر الصناعات الامريكية في ضرابات تقصمها ولتتحول الى مباخر تحرق يعتلى دخانها السوداء والقاتمة سماء مدينة نجران في داخل العمق السعودي والتي استكمل تطويقها لبدء اقتحامها حين تدق ساعة الصفر وتفتح الخيارات الاستراتيجية وليمرغ الجيش اليمني انوف قادة وجنود السعودية في التراب الذين لا يجيدون سوى الفرار الوحيد من نوعه بعد اصابتهم بالاحباط النفسي والمعنوي وتخييم الهلع على افئدتهم وقد قذف الله في قلوبهم الرعب والخوف رغم ما يمتلكونه من عتاد حربي عسكري كبير مقارنة بالسلاح المتواضع والشخصي للجندي اليمني..
وأمام هذه المشاهد التي لا يصفها البيان والكلمات يقف الشعب اليمني وقفة اجلال واكبار لرجال الله الاوفياء المخلصين لوفائهم وجهادهم وصبرهم دفاعا عن دينهم وامتهم وكرامتهم وعرضهم ووطنهم ممن صدقوا ما عاهدو الله عليه
لتبدأ المدن السعودية بالانهيار والعودة الى احضان اليمني الكبير عما قريب وهي الان على شفا التفكيك..إنها مسألة وقت لا أكثر ، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله..انها حقا مشهدا لا تمحيه ذاكرة الاجيال ودرسا لن ينساه جنود الخرفان “وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.