يضاف جامع النبي شعيب إلى قائمة المواقع التاريخية والآثارية التي دمرتها غارات تحالف العدوان السعودي في اليمن خلال 16 من الغارات الوحشية التي يشنها طيران العدوان السعودي بصورة هستيرية على المدن اليمنية.
ودمرت غارات للعدوان السعودي الجامع الواقع في قمة جبل النبي شعيب في مديرية بني مطر محافظة صنعاء في واحدة من اكثر الجرائم التي يرتكبها طيران العدوان السعودي خصوصا وهي استهدفة ببيتا من بيوت الله ترفع فيه الصلوات خمس مرات باليوم الوحدة، وتصدح مأذنته بشهادة التوحيد منذ اكثر من الف سنة، ناهيك بكونه واحد من أهم معالم التراث الأسلامي في اليمن.
ويرقى بناء الجامع إلى القرن الرابع الهجري إذ تشير النقوش التاريخية إلى أن تاريخ بنائه يعود إلى العام 200 هجرية.
وتوضح النقوش المدونة على سقف الجامع من الداخل أن المبنى خضع للترميم في العام 388 هجرية وبقى على حالة حتى اليوم شاهدا على مآثر الحضارة الإسلامية في اليمن قبل أن تأتي غارات بربرية لطيران العدوان السعودي لتسطر على الجامع والضريح الملحق به جرائم تنظيم “داعش” الذي تورط في هدم العديد من الجوامع التاريخية والاضرحة في محافظات يمنية عدة.
ولم يقتصر الدمار الذي خلفه القصف على البناء التاريخي للجامع بل شمل سقاية الماء المجاورة وأكثر النقوش الآثارية المدونة على مبناه من الداخل والخارج.
واثارت جريمة العدوان السعودي في تدمير الجامع التاريخي حال سخط واسعة لدى الشارع اليمنية والمؤسسات المعنية بحماية وصيانة الآثار الاسلامية وسط دعوات إلى منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة التحرك لحماية الأرث الثقافي والآثاري اليمني من إرهاب مملكة الدواعش السعودية التي تورطت في تدمير العديد من المعالم الآثارية القديمة في اليمن والتي تعد ملكا للإنسانية جمعا.
واعتبر آثاريون أن استهداف الجامع يمثل استهدافا لتاريخ الأمة ومعالم دينها الحنيف من قبل تحالف الشر السعودي الاميركي من شذاذ الأفاق وحملة الفكر الوهابي الصحراوي الداعشي المعادي للتاريخ والدين والوطنية.