لم تمض سوى ساعات قليلة على النداء الذي وجهه القيادي في صفوف مرتزقة العدوان السعودي عارف جامل طالب فيها تحالف العدوان السعودي بارسال التعزيزات والدبابات إلى تعز مدعيا فتح مسلحيه طرق الإمداد، حتى تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية بحلول ليل الثلاثاء من تكبيد المرتزقة خسائر فادحة في الارواح والعتاد اثر صدها محاولات عدة للمرتزقة التسلل نحو المناطق المؤدية الى جبل هان الاستراتيجي من جهات عدة.
وتراجعت فلول المرتزقة ليل الثلاثاء إلى حي بير باشا و التلال المحيطة بمنفذ غراب وسط عمليات قصف متبادل بين المسلحين المتحصنين هناك وقوات الجيش المتمركزة في الانحاء المحيطة بمصنع السمن والصابون ومحيط اللواء 35 مدرع.
واكدت مصادر محلية لمراسل “المستقبل” أن المعارك التي اندلعت الثلاثاء بين الجيش واللجان ومرتزقة العدوان السعودي في محيط معسكر اللواء 35 مدرع اسفرت عن مصرع واصابة عدد كبير من مسلحي المرتزقة وبينهم قائد ميداني يدعى ماجد الزنقل الذي نقل إلى المستشفى بعد تعرضه لإصابة خطيرة.
اصابة القيادي في صفوف مرتزقة العدوان السعودي ماجد الزنقل قائد ما يسمى لواء الزنقل
واخلى مرتزقة العدوان السعودي مستشفى البريهي في حي بير باشا لاختصار الطريق في عمليات نقل القتلى واسعاف الجرحى المتساقطين في الجبهة الغربية للمدينة وقال سكان لـ “المستقبل” أن هذا المستشفى استقبل الثلاثاء عشرات الجثث والمصابين من مرتزقة العدوان السعودي جراء المعارك المحتدمة في محيط اللواء 35 مدرع المطل على حي بيرباشا، فضلا عن ضحايا مدنيين قيل أنهم سقطوا جراء القصف المتبادل.
ويحاول مسلحو مرتزقة العدوان السعودي من تنظيمات “حماة العقيدة ” السلفي وكتائب “حسم” وأبي الصدوق المرتبطة بتنظيم القاعدة ومعهم المليشيا الإرهابية التي يقودها عارف جامل والمليشيا التابعة لحزب الإصلاح المنخرطة في اطار ” لواء الصعاليك” الزحف باتجاه جبل الهان الاستراتيجي من محاور متعددة في مسعى للسيطرة على الجبل الذي يطل من الجنوبية على الطريق الرئيسية المؤدية لمنطقة الضباب وحدائق الصالح كما يطل من الناحية الغربية على منطقة الربيعي التي تعد المنفذ الرئيسي الغربي لمدينة تعز والرابط بين تعز والمخا.
وبحسب مراسل “المستقبل” فقد تخلل المعارك في الساعات الماضية عمليات قصف عشوائية شنها مرتزقة العدوان السعودي استهدفت الاحياء المحيطة بمعسكر اللواء 35 مدرع والاحياء الواقعة في سفوح جبل هان من الناحية الشرقية في محاولة لارغام المدنيين اخلاء منازلهم لتمترس فيها، ما اسفر عن وقوع شهداء وجرحى من المدنيين بينهم اطفال.
وكان اعلام المرتزقة اعلن وصول تعزيزات لمقاتلين من المليشيا التي يقودها الفار عبد ربه منصور هادي ونجله في عدن إلى محافظة تعز، شملت عشرات المسلحين المنتمين إلى “كتائب حسم ” المرتبطة بتنظيم القاعدة، وكتائب دار سعد ” مشيرين إلى أن هذه التعزيزات شوهدت امس تتجه نحو الاحياء الغربية مدينة تعز على متن عربات نقل عسكرية مكتوب على جنباتها عبارات ” ” كتائب حسم ” و ” لواء كتائب دار سعد”.
وفي غضون ذلك افاد مراسل “المستقبل” نقلا عن مصادر محلية متعددة أن مرتزقة العدوان السعودي حشدوا مسلحيهم من جديد وشنوا هجمات مصحوبة بقصف صاروخي ومدفعي على طريق هيجة العبد الرابط بين التربة ومحافظة عدن في محاولة لاعادة فتح الطريق الذي يعد من اهم خطوط الإمداد للمرتزقة، وسط تحليق كثيف لطيران العدو السعودي الذي شن خمس غارت على مناطق الصلو وورزان.