حينمـا تُميَّـعُ القضايـا وتُضيَّعُ الحقوق تحتَ أقـدامِ عبيدِ المـال وسـادة الإجـرام ..
حينمـا يُجـازى الحرُّ على مواقفـه بأن يُطرد من رحمة الإنسانيـة ويُقذَف في سجنِ الاتهـام ..
حينمـا يُبرّأُ المجـرمُ السفَّـاح ويحصلُ على صكِّ الغفـران من ربِّ الفسـاد والإفسـاد العالمي ..
تأكّـد بأنَّ ثمّـة خللٍ ما سببُـه ( المـال ) صارَ يعبثُ بالمفاهيـم والمواقف والقرارات ..
إنَّ من أعجبِ العجائب في زمنٍ تفشّت فيه كل أنواع الغرائب .. أن يُقذَفَ بالجريمـة من يستميتُ دفاعـاً عن المظلومين والمستضعفين ، ويُحاكـَمُ من يسعى جاهداً لتعريـةِ المجرمين القاتلين المعتدين ، ويُلاحَقُ من يجهرُ بصوتِ الحقِّ دون خوفٍ أو ارتجـاف .. !
الدكتور النائب والبرلماني في مجلس الأمـة الكويتي / عبدالحميد دشتي ، أحدُ أصوات العدالـة ، والمدافعين عن حقوق الإنسان في زمن الاستكبـار والاستعبـاد ، أزعجَ صوتُـه الحرّ أسمـاع النعاج فبادروا بتقديم طلب إلى ( الانتربول الدولي ) بملاحقـته واعتقـاله دون أي تهمـه .. !
وذلك بعد تعرضه لكثير من المضايقات والمواقف المضادة والمناوئه بسبب مواقفه المشرفة مما يجري في اليمن والبحرين وفلسطين ..
تهمة الدكتور دشتي هي أنه أبى السكوت وآثَرَ الجهر بصوت الحق ، أنه وقفَ بكلمتـه في وجه آلـة التضليل والكذب السياسي والإعلامي ..
إنَّ تهمته هي أنه حرّك في أعماقه مشاعر الإنسانية ليتحرك دفاعاً عن قضايا المظلومين والمستضعفين ، تهمته أنه فَهِـم وتفهَّـم جيداً معنى أن تكون إنسانـاً تدافعُ عن حقوقِ إنسانيتك ..
إنّ الإنسان ليقفُ مذهولاً من فَرطِ التناقض والفوضى التي نعيشها اليوم .. فمن الجديرُ والمستحق بأن يُلاحق ويُحاكَم ويُعاقب .. ؟!
هل أولئك الأحرار الشرفـاء الأوفيـاء الذين لم تسمحُ لهم إنسانيتهـم ومروءتهـم وإيمانهـم بأن يسكتوا عن الظلم والقتل والإجرام ، أم أولئك القتلة المجرمين السفاحين مصاصي دماء الأبرياء ، الذين يعقدون الصفقات بالمليارات لشراء أسلحة القتل والدمـار لمحاربة المستضعفين وقتلهـم بدمٍ بارد .. ؟!
هل أولئكَ الذين حملـوا رايـة الحق وتكلموا بلسان الحقيقـة الواضحـة والبينة ، أم أولئك الذين رفعوا رايـة الحرب والقتل وشرعنوا الإجرام واستباحوا القيم والمباديء وإنسانية الإنسان .. ؟!
أيهـا الحقوقيون .. أيها المعنيون بالدفاع عن حقوق الإنسان .. إن الإنسانيـة في خطر عظيم فهلمُّـوا لإنقاذهـا وتحريرهـا من سجون الاستعباد والاستغلال ..