سألت : لماذا عاصفة الحزم ؟!
فقال : للدفاع عن المظلومين في اليمن
فقلت: لا..، لو كانت كذلك لكان الشعب الفلسطيني أحق بأن تُسيَّر له عواصف الدنيا عزماً و حزما
فقال : لمحاربة إيران و الروافض
فقلت: لا..، إيران على بعد مرمى حجر منهم و هي تحتل جزرهم فلماذا لا يحاربونها في أرضها( على الأقل لتحرير جزرهم ) ؟! كما أن رعاياهم من الشيعة أشد تطرفاً و أبعد عن السُّنة من زيديتنا ..
فقال : لإعادة الشرعية ؟!
فقلت : لا..، و إلا فشرعية مرسي أحق و أولى من شرعية هادي، و من قبله شرعية صدام حسين و شرعية خليفة آل ثاني و شرعية حماس وووو، فلماذا وقفوا ضد تلكم الشرعيات، و لا تنسى شرعية الأسد التي جيشوا لها العالم لإسقاطها !!
فقال : للدفاع عن الأمن القومي العربي..
فقلت : لا..، و إلا لكانوا أبعدوا و رحَّلوا أولاً القواعد الأمريكية التي في بلدانهم و قطعوا علاقاتهم و إتصالاتهم مع إسرائيل الخطر المحدق و الحقيقي للأمن القومي العربي !!
فقال : للقضاء على الحوثيين ..
فقلت: لا..، و إلا لماذا إستهدفوا كل مؤسسات و مقدرات الشعب اليمني، و متى كانت الطرقات و الجسور و المستشفيات و المطارات و المعالم الأثرية و محطة الرصد الزلزالي وووووو، ملكاً للحوثي ؟! و هل الأطفال و النساء الذين تم قصفهم في المخا و سنبان و حجة و صنعاء و تعز و إب ووووو، هل كانوا حوثيين ؟! كما أنهم لما أرادوا فعلاً محاربة الحوثيين في 2009، حاربوهم هناك في صعدة دون أن يتجاوزوا أماكن و مناطق و مواقع تواجد المقاتلين الحوثيين لدرجة أننا لم نكن نسمع بتلكم الحرب إلا في بعض وسائل الإعلام !!
فقال : للدفاع عن أنفسهم ..
فقلت: لا..، و متى كنا نشكل عليهم خطراً و قد بقينا زمناً نستعطفهم و نستجديهم أن يلحقونا و يضمونا إلى مجلس تعاونهم و أن نكون لهم نعم المعين و النصير لدرجة أننا لم نكن نبّت بأمر إلا بموافقتهم و رعايتهم و لا نقطع أمراً حتى يشهدون !!
فقال : لماذا إذاً هذه العاصفة ؟!
فقلت : لماذا أنت و قد فشلت بإقناعي بها و بأسبابها، لماذا تؤيدها، و لماذا تريد مني أن أويدها مثلك ؟!
فسكت، و قبل أن يقوم من مقامة و يمضي،
قلت له : لو أنني و جدت سبباً مقنعاً، أو حتى شبه سبب لهذه العاصفة، لكنت أنا أول المؤيدين،
و إذا أردت أن تعرف لماذا هذه العاصفة، فأنظر إلى المستفيد الحقيقي من ورائها !!
فكر قليلاً و مضى، و قبل أن يبتعد ناديته، فتوقف و نظر إليَّ،
فقلت له : يا صديقي.. لا يوجد مستفيدٌ من هذه العاصفة سوى إسرائيل و شركات الأسلحة الأمريكية و الغربية، حتى السعودية و دول الخليج ليس لهم من وراء عاصفتهم هذه لا ناقة و لا جمل إلا تبديد الأموال و تعجيل الزوال !!
فمضى صاحبي إلى حال سبيله، و لم ألتقِ به منذ ذلك اليوم…