طالب المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني في ختام اعماله اليوم في العاصمة البريطانية لندن المجتمع الدولي إلى التحرك بصورة عاجلة لوقف العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي على اليمن ورفع الحصار اللاشرعي المطبق على اليمن.
وأكدت التوصيات الصادرة المؤتمر الذي عقد بمشاركة خبراء حقوقيون واقتصاديون وسياسيون من ألمانيا وفرنسا والسويد واسكتلندا وكندا و بلجيكا والعراق وسوريا والبحرين، على ضرورة على ضرورة التحرك العاجل لإيقاف جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق المدنيين في اليمن وتجاوز التعتيم الإعلامي المفروض على ما يدور في اليمن من عدوان وجرائم تتنافى مع كل الأعراف والقيم الإنسانية وانتهاكها للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي عقد على مدى يومين الأمم المتحدة إلى احترام سيادة وإرادة الشعب اليمني التي ظهرت من خلال مؤسسته البرلمانية المنتخبة والتي حظيت بالدعم الكبير الذي أظهره الشعب اليمني في المسيرة الجماهيرية الكبرى أمس في العاصمة صنعاء.
وأكدوا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بموجب التزاماته القانونية باتخاذ ودعم كل الوسائل الممكنة لتشكيل لجنة تحقيقات دولية مستقلة للتحقيق في كل الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الصراع في اليمن, وذلك لتحقيق العدالة المنشودة في تقديم الجناة إلي العدالة وتعويض المتضرر.
وكانت قدمت خلال المؤتمر أوراق عمل ومداخلات تناولت الآليات القانونية لمتابعة مجرمي الحرب ودور تجارة السلاح في الصمت عن إخفاء الجرائم الأمريكية ودور السعودية في نشر الطائفية والتطرف ومحاربة الديمقراطية وتكريس ثقافة الكراهية والتدمير للموروث الثقافي والحضاري للشعوب .
كما تناولت الأوراق دور بريطانيا وأمريكا في دعم التحالف بقيادة السعودية عبر بيع الأسلحة وتقديم الدعم اللوجستي والاستشارات العسكرية والصمت عن جرائمها واستخدامها هذه الأسلحة مما زاد من حجم التدمير وقتل المدنيين وارتكاب جرائم ضد الإنسانية واستهدافها للطواقم الطبية والمدارس وغيرها.
ونظم على هامش المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني معرض للصور الفوتوغرافية أظهرت حجم الدمار الشامل في البنية التحتية وكذا الجرائم الإنسانية التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي في اليمن .
كما قدم خلال المؤتمر الذي نظم برعاية خمس منظمات حقوقية تضم تحالف أوقفوا الحرب، وحقوق الإنسان لليمن، ومنظمة سبأ للديمقراطية وحقوق الانسان، والمنظمة العربية لمراقبة حقوق الانسان، والحملة الدولية ضد تجارة الاسلحة.. عروض أفلام حول الوضع الإنساني الكارثي جراء العدوان في مجال الصحة والتعليم والتدمير لكل مقدرات اليمن وموروثه الثقافي والحضاري.