أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن عدد النازحين والمهجرين قسريا جراء العدوان السعودي على اليمن منذ أكثر من سنة ، ارتفع إلى 3 ملايين و154 ألفاً و527 شخصاً.
واوضح تقرير مشترك للمفوضية والمنظمة الدولية للهجرة حصل عليه “المستقبل” أن النزوح الداخلي شهد ارتفاعا بنسبة 7% منذ أبريل الماضي، أي ما يقارب 152 ألفاً و9 أشخاص من الفارين من العنف”، مشيرا إلى أن “عدداً كبيراً من النازحين يحاولون العودة إلى ديارهم، أي أن نسبة الزيادة تصل إلى 24%، وقدرت هذه النسبة بـ 184 ألفاً و491 شخصاً، مشيراً أن “محاولات العودة يشوبها الحذر الشديد حيث يترقب السكان تحسناً ملموساً في الصراع القائم”، لافتا إلى أن هناك 949 الفا و470 نازحا حاولوا العودة إلى ديارهم.
وشدد ممثل منظمة الهجرة الدولية في اليمن السيد لوران ديبوك على ضرورة إعتبار “النازحين العائدين ضمن دورة النزوح المستمر لطالما لم يتمكنوا من إستعادة الإستقرار المستدام و لطالما استمروا في إحتياجاتهم الشديدة، وهذا الحال ينطبق ايضا فيما يتعلق بمصالح المجتمع المضيف من غير النازحين ”
و قالت نائب ممثل مفوضية اللاجئين في اليمن، “إيتا سخويتي”، إن “الأزمة الراهنة تجبر المزيد من الناس على ترك منازلهم بحثا عن الأمان، وأكثر من ثلاثة ملايين شخصا يعيشون حاليا حياة عابرة غير مستقرة تحفها المخاطر، ويكافح هؤلاء من أجل تلبية الإحتياجات الأساسية”.
وأبرز التقرير، صورة مقلقة لحياة النازحين، حيث تثبت التقارير وجود تحديات حقيقة متعلقة بالإحتياجات الأساسية والضرورية للاستمرار على قيد الحياة ومن تلك الاحتياجات الغذاء، يليها المأوى ومياه الشرب.
ولفت الى أن “استمرار النزوح لفترات طويلة، يؤثر سلبا على المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين من السكان، وهذا يشكل ضغط لزيادة الطلب على الموارد الشحيحة أصلا، حيث يعتمد 62% من النازحين على كرم عائلاتهم وأصدقائهم القادرين على الاستضافة.
وأوضح انه مع إستمرار الصراع بلا هوادة فإن ذلك يطيل من متوسط الفترة الزمنية التي يقضيها النازحين بعيدا عن ديارهم فمعظم النازحين والتي تقدر نسبتهم بــ 89% قضوا ما لا يقل عن 10 اشهر بعيدا عن ديارهم.
وتضمن التقرير أيضا بيانات النزوح الذي تعود أسبابه الى الكوارث الطبيعية، وذكر انه حاليا لا يزال هناك 24 الف و744 شخص ممن نزحوا بسبب الأعاصير والفيضانات، ومنذ ذلك الحين عاد منهم 41 الف و730 شخص .
وقدر نسبة سكان اليمن الذين نزحوا بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية بـ 8 % ولا يزالوا نازحين حتى الآن.