يوجه مئات الآلاف من اليمنيين الذين توافدوا إلى العاصمة صنعاء اليوم السبت في تظاهرة جماهيرية مليونية حاشدة يشهدها ميدان الــ 70 بصنعاء، رسالة إلى العالم عن ارادتهم الحرة وتمسكهم بحقهم الشرعي والقانوني والاخلاقي والانساني والديني، بتحديد خيارتهم السياسية وطي صفحة الخيارات الخارجية التي وضعت اليمن وشعبه الحي والمقاوم تحت نيير الوصاية الخارجية.
ويقدم اليمنيون بهذه الفعالية المليونية استفتاء شعبيا مباشرا تشاهده عيون العالم يعلنون فيه بموقف واحد وصوت واحد طي صفحة الفار المطلوب للعدالة المتهم بالخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي وفريق عملاء الرياض وتأييد قرارات البرلمان منح الثقة للمجلس السياسي الأعلى لادارة شؤون الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعا وامنيا وعسكريا وفي سائر مناحي الحياة.
وتنطوي التظاهرة المليونية على رسائل شديدة الوضوح بارادة اليمنين بالحياة وحقهم في تحديد خياراتهم السياسية ورفضهم المشاريع الخارجية التي تختبئ خلفها قوى الظلام والوصاية والهيمنية والتي تجلت بأكثر صورها قتامة وبشاعة في العدوان البربري الذي تشنه قوى الوصاية المنخرطة في تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ 16 شهرا.
وجاء تنظيم التظاهرة المليونية اليوم السبت استجابة لحاجة سياسية موضوعية في الاطاحة بالذرائع التي اشاعها تحالف العدوان السعودي وعمدتها القرارات الأممية في شأن الحرب الهمجية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الذي يتذرع بدعم ما يسميه “الرئيس الشرعي والحكومة الشرعية ومناهضة الانقلاب”.
ويؤكد اليمنيون للعالم بهذه التظاهرة المليونية بأن الشعب اليمني قد حسم خيارته السياسية فيما يخص الشرعيات التي تتجاذبه عدوانا وحصارا وهيمنة، كما يؤكدون بالصورة والصوت أن الشرعية الحقيقة هي هذا الشعب الحي وعزيمته القوية في الحياة والحرية والكرامة والسيادة.
ويؤكد اليمنيون أن الشرعية الوحيدة والحقيقية هي هذا ا لشعب اليمني بصموده الأسطوري في وجه أعتى آلة عدوانية غاشمة يديرها النظام السعودي والانظمة المتحالفة وهي هذه الإرادة والعزيمة في الخروج من نفق الأزمات وطي صفحة المرتزقة والخونة الهاربين في فنادق الرياض إلى الأبد.
كما يؤكدون اتحادهم وتكاتفهم في مواجهة العدوان السعودي الغاشم ومشاريعه التخريبية في اليمن في موقف واحد وصوت واحد ضد العدوان الهمجي في مقابل عاصبة مارقة اختارت لنفسها أن تكون سلاحا بيد الأعداء لتدمير اليمن وحاضره ومستقبله، و رفضهم الكامل لأي مشاريع وحلول سياسية تأتي من الخارج بعدما وضعوا أمام العالم كل خيارات الحل السياسي الممكنة والقابلة للتطبيق دون أدنى استجابة.