نفى مسؤولون محليون وسكان التقارير التي سوقتها مطابخ تحالف العدوان السعودي والمرتزقة بشان تحقيقهم تقدما في الجبهات الشرقية والغربية لمدينة تعز، مؤكدين ان كتائب كبيرة من المرتزقة تضم مسلحين من التنظيمات الإرهابية ومليشيا حزب الإصلاح وكتبية من المرتزقة السودانيين واخرى تابعة لتنظيم “داعش” نقلهم تحالف العدوان السعودي مدينة تعز مؤخرا، شرعوا في عمليات عسكرية في الجبهات الشرقية والغربية للمدينة باسناد جوي من مقاتلات تحالف العدوان السعودي وتكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد هي الأكبر من نوعها منذ اندلاع المواجهات.
وسخر محافظ تعز عبده محمد الجندي من التقارير التي تسوقها مطابخ تحالف العدوان السعودي والمرتزقة في واكد لـ “المستقبل” أنه زار اليوم المناطق التي يرابط فيها افراد الجيش واللجان الشعبية والتي ادعى اعلام تحالف العدوان السعودي الامريكي السيطرة عليها اليوم أمس في مديريتي التعزية والمظفر، مشيرا إلى أنه زار ميدانيا شارعي الستين والخمسين ومنطقة الربيعي ومفرق شرعب وموقع غراب ومصنع السمن والصابون في الضواحي الغربية لمدينة تعز مؤكدا سيطرة الجيش واللجان الشعبية على هذه المناطق وصولا إلى مدينة التربة.
واكدت مصادر طبية لـ “المستقبل” مصرع العشرات من ا لمرتزقة وبينهم جنود سودانيون دفع بهم تحالف العدوان السعودي إلى محافظة تعز خلال الفترة الماضية وبنيهم العريف أحمد بدوي من افراد الكتيبة السودانية التي دفع بها تحالف العدوان إلى تعز مؤخرا، فضلا عن إرهابيين من تنظيمي القاعدة وداعش الذين نقلهم تحالف العدوان السعودي من محافظة أبين إلى تعز بغطاء عملية عسكرية وهمية قادتها قوات الغزو الاماراتية والمليشيا التابعة لهادي قبل أيام.
وقالت إن عددا كبيرا من مرتزقة العدوان السعودي في جبهة صبر الموادم لقوا مصرعهم اليوم في مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية وبينهم القيادي في صفوف المرتزقة عبد الجليل الوجيه.
وطبقا للمصادر فقد اشتعلت المعارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية ومليشيا المرتزقة في بعض الأحياء الغربية للمدينة بعد محاولة المرتزقة من مسلحي التنظيمات الإرهابية ومليشيا حزب الإصلاح وكتيبة المرتزقة السودانيين التقدم إلى محيط اللواء 35 مدرع القريب من حي بيرباشا غربي المدينة وبعض الأحياء في شرق المدينة، مسنودين بطيران تحالف العدوان السعودي الذي شن اليوم غارة على منطقة غراب القريبة من معسكر اللواء 35 مدرع، مشيرة إلى أن شن طيران العدوان غارات في منطقة غراب يدحض كليا مزاعم تحالف العدوان المرتزقة سيطرتهم على هذه المنطقة التي تبعد عن الضباب بعدة كيلومترات.
وقالت المصادر التي تحدث اليها “المستقبل” بالهاتف إن المعارك في جبهات تعز احتدمت بايعاز من تحالف العدوان السعودي الذي دفع باموال واسلحة من الجو إلى المرتزقة بعد اسنادهم بمئات المسلحين من المرتزقة السودانيين ومسلحي تنظيم “داعش” الهاربين من محافظة أبين سعيا إلى تخفيف الضغوط التي يواجهها العدو السعودي في الجبهة الحدودية.
واشارت إلى أن المعارك احتدمت في الأحياء الشرقية والغربية لمدينة تعز بعد قطع الجيش واللجان الشعبية خطوط الإمداد على المرتزقة (طريق التربة هيجة العبد ـ عدن) للحد من تسلل السلاح والمرتزقة من محافظة عدن إلى محافظة تعز.
وقال مصدر عسكري ميداني لـ “المستقبل” إن معارك بين الجانبين اندلعت امس في بعض الأحياء الغربية لمدينة تعز ومحيط اللواء 35 مدرع اسفرت عن مصرع العشرات من المرتزقة وبينهم قادة ميدانيون من التنظيمات الإرهابية والمليشيا المسلحة التابعة للاصلاح فضلا عن مصرع مرتزقة سودانيين، اكتظت بهم المستشفيات التي يديرها المرتزقة في مدينة تعز.
وتكبد مرتزقة العدوان السعودي خسائر فادحة لدى محاولتهم التسلل إلى حي ثعبات والجحملية قبل أن ينفذ العشرات منهم عمليات دهم للمنازل ونهبها واحراقها وتفجير ثلاثة منها بالديناميت فضلا عن شنهم حملة اعتقالات على سكان الاحياء الواقعة تحت سيطرتهم بعد تكبدهم خسائر.
وساندت طائرات تحالف العدوان السعودي الهجمات التي شنتها كتائب المرتزقة المحليين والاجانب من عدة محاور شرق وغرب مدينة تعز، بعد انضمام المئات من المرتزقة السودانيين ومسلحي التنظيمات الإرهابية الذين انتقلوا من محافظة أبين إلى صفوف مسلحي المرتزقة المسيطرين على أحياء المدينة.
ونفذ طيران تحالف العدوان السعودي فجر اليوم عمليات انزال اسلحة وذخائر من الجو لمرتزقة العدوان السعودي وقالت مصادر محلية إن كميات كبيرة من العتاد انزلها طيران تحالف العدوان في منطقة بني حماد بمديرية الشمايتين فضلا عن كميات اخرى انزلها في جبهات المدينة، فيما شن طيران تحالف العدوان السعودي غارات على الاحياء الغربية للمدينة.
ويرافق مليشيا مرتزقة العدوان السعودي فريق اعلامي كبير من قنوات “الجزيرة والعربية والحدث” وصحف سعودية واماراتية وقطرية، والذين اشاعوا اكاذيب كثيرة عن تقدم المرتزقة في الضواحي الجنوبية للمدينة وفتحهم الطرق في محاولة لرفع معنوياتهم المنهارة جراء الخسائر الفادحة التي تكبدوها يوم امس الخميس.