2024/11/02 6:35:11 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> هل ينحاز الكونجرس لقيم العدالة الانسانية ؟

هل ينحاز الكونجرس لقيم العدالة الانسانية ؟

بقى أقل من شهر ليثبت الكونجرس الأميركي أن هناك متسع للضمير والعدالة الانسانية، فالعالم كله يراقب ما ستسفر عنه مداولات الكونجرس بشأن صفقة السلاح الذي ابرمتها الولايات المتحدة مع النظام والبالغ قيمتها بقيمة 1.15 مليار دولار أمريكي وتشمل عتادا حربيا متنوعا بما في ذلك 153 دبابة من طراز “ابرامز”.
كثيرون يرجحون أن الكونجرس لن يمنع هذه الصفقة المربحة لواشنطن، غير أن آخرين يراهنون على غلبة القيم الانسانية خصوصا وأن جميع اعضاء الكونجرس الأميركي يعرفون مسبقا أن العائلة السعودية الحاكمة ستوجه هذه الكمية من السلاح لارتكاب المزيد من الجرائم الوحشية بحق المدنيين في اليمن.
كانت السعودية قلصت في وقت سابق من الغارات الهستيرية التي تقصف بها الأحياء والقرى والمدن اليمنية بصورة عشوائية، نتيجة تناقص مخزون السلاح في مستودعاتها بعد مئات الآلاف من الغارات الوحشية التي شنتها على المدن اليمنية وقتلت فيها آلاف الأبرياء كما دمرت مئات الآلاف من المساكن ومرافق البنية التحتية.
بعد موافقة الرئيس الأميركي على الصفقة السيئة السمعة، وتقديمها إلى الكونجرس للمصادقة عليها، عاود النظام السعودي غاراته على القرى والمدن والاحياء اليمنية بصورة هستيرية وارتكب سلسلة مجازر وحشية بحق المدنيين بعدما استهدف مستشفيات ومنازل واسواق فضلا عن تدميره مدارس ومساجد واسواق وطرق وجسور وغيرها.
في اليومين الماضيين ظهرت الكثير من الدعوات التي تناشد أدارة اوباما والكونجرس الاميركي وقف صفقة الأسلحة إلى السعودية بعدما ثبت ضلوع النظام السعودي بشكل مباشرة في جرائم ابادة جماعية بحق المدنيين ترقى إلى “جرائم الحرب”.
كثير من الناشطين الحقوقيين يؤكدون أن الدعم الأميركي للغارات التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن شجع النظام الملكي الوراثي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني بذرائع صارت جزءا من التاريخ بعدما انتج البرلمان اليمني سلطة شرعية جديدة.
مضي واشنطن بصفقة الأسلحة الجديدة للنظام السعودي سيجعلها شريكا اساسيا في كل جرائم الإبادة التي يرتكبها النظام السعودي ضد المدنيين في هذا البلد، كما سيجعل من اميركا الشيطان الأكبر لانتاج الحروب والمجازر في القرن الــ 21 .

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...