الاصطفاف الطائفي او المناطقي أو الفئوي، او الانحياز للمشاريع الصغيرة، كلها تصب في مربع التجزئة والتقسيم، وتقدم خدمة غير مجانية لأعداء اليمن، ولا تخدم اليمن لا من قريب ولا من بعيد.
البلد تتعرض للغزو والتقسيم بفعل القوة، ولم يعد هناك رأي لليمنيين بذلك بعد ان سلموا امورهم للاجنبي.
الكثير من القوى الفاعلة اصطفت في خانة العدوان، يسيرها كما يشأ، رضت، ام كرهت.
ليس في الامر خيارات لم سلموا انفسهم للعدوان، مهما تذرعوا بالأعذار، المسألة واضحة وضوح الشمس هناك عدوان مستمر على اليمن، تقوده السعودية. القضية هي، اما ان نكون مع شعبنا ووحدته، وسلامة اراضيه، وكرامة مواطنية. واما ان نكون في الصف الاخر مقابل حفنة من الريالات، مختلقين التبريرات للعدوان.
اذا كان هناك من حددوا مواقفهم مسبقا، مع او ضد فإننا نتوجه الى الاكثرية الصامتة التي تعاني في الداخل، نتوجه الى هؤلاء الصابرين بتشكيل كتلة وطنية لإنقاذ البلاد مما هو مرسوم لها من قبل العدوان، تتخذ هذه الكتلة شكل الجبهة العريضة، ببرنامج بديل للحرب والعدوان، تسارع الى قيادة الجماهير ضد مشاريع التجزئة والتقسيم، والافقار، والاضعاف، بالمطالبة، اولا بإيقاف الحرب والدمار، وفك الحصار المضروب على الناس من كل الجهات.
هذه الكتلة يجب ان يتقدمها المثقفون والطلاب والعمال، والفلاحون والجنود، والبرجوازبة الوطنية، وكل من لهم مصلحة في بقاء الوطن موحدا، وحرا مستقلا.
ان السكوت والتفرج على المشاريع وهي تحاك ضد الوطن، لن تورثنا غير الخبال. الخطوة الاولى في تشكيل الكتلة الوطنية الانقاذ، وقد اعذر من انذر، ولله الامر من قبل ومن بعد.