وصف موقع “ار تي دويتش” الروسي الناطق بالألمانية الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن بأنها ” منتهكة للقانون الدولي” مشيرا إلى أن “الترسانة السعودية اوشكت على النفاذ ما فرض على النظام الملكي شراء أسلحة جديدة من شريكه الأميركي الشمالي”.
وأضاف ” كان قتل المدنيين اليمنيين لا ينبغي أن يتوقف ببساطة لولا أن إمدادات السلاح الضرورية لذلك نفدت وإجمالاً طلبت الرياض من واشنطن أسلحة ثقيلة وذخائر بقيمة 1.15 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك 153 دبابة”.
ولفت الموقع إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي حصل على جائزة نوبل للسلام في العام الذي صعد فيه لمنصب الرئاسة وافق على صفقة الأسلحة هذه. والآن بإمكان أعضاء الكونغرس الأمريكي استخدام حق النقض (الفيتو) خلال شهر لمنع ذلك، في حين، كان البرلمان الأميركي قد استخدم هذه الإمكانية بخصوص تصدير الأسلحة للمملكة العربية السعودية آخر مرة قبل أكثر من 25 عاماً”.
واشار الموقع إلى تبرير “الهيئة الأميركية المسؤولة عن تصدير تلك الأسلحة موافقتها على صفقة الاسلحة والذي قالت فيه إن الصفة المقترحة ستسهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة وستعمل على تحسين أمن أحد الشركاء الاستراتيجيين الإقليميين، والذي يسهم بشكل رئيسي في تحقيق الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في الشرق الأوسط، وهذا أمر مازال مطلوباً.” وأوضح المسؤول عن تصدير الأسلحة الموافقة الرسمية في الولايات المتحدة”.
وطبقا للموقع لم ” تتأكد الأمم المتحدة إلا في شهر يونيو من أن “المملكة إحدى الدول الرائدة المساهمة بالاستقرار السياسي” كما أن هي المسؤولة عن موت مئات الأطفال من خلال التدخل في الحرب اليمنية. وعلاوة على ذلك، فإن السعودية هي الداعم الرئيسي للجهاديين الإرهابيين في سوريا وأماكن أخرى”.
ويشير إلى الموقع إلى ما كتبه بروس ريدل، مدير مشروع “المخابرات” من معهد بروكنغز، في المجلة الأميركية المتخصصة بالسياسية الدولية “ذى ناشنال انترست” الذي اكد أن أوباما رئيس الولايات المتحدة، هو الرئيس الذي باع أكبر صفقة أسلحة للرياض. وقد بلغت القيمة الإجمالية للأسلحة المصدرة في فترة رئاسته قيمة تصل إلى أكثر من 110 مليار دولار. وأنه قد قام بزيارة للمملكة العربية السعودية وإسرائيل أكثر من أي دولة أخرى في الشرق الأوسط.
وكتب ريدل، الموظف السابق في وكالة المخابرات الأميركية سي آي إيه: “إن الخاسر في هذه الحرب هو الشعب اليمني بالطبع. إذ يعاني أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم 25 مليون نسمة من سوء التغذية. وتوجب على الكثير منهم الفرار. وعلى الرغم من أن الحرب بالكاد تُذكر في وسائل الإعلام الأميركية، إلا أنها حربنا.”