قال الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح مباركة مجلس النواب للإتفاق التاريخي لتشكيل المجلس السياسي ومنحه الثقة من البرلمان أوجد نقله نوعية في البلاد بتعزيز الشرعية الدستورية والوطنية لمواجهة العدوان السافر البربري والغاشم الذي مضى عليه أكثر من عام وستة أشهرن متهما السعودية بالتحالف مع اسرائيل لتدمير اليمن وقتل الشعب اليمني، داعيا المجتمع الدولي إلى توضيح حيثيات وضع اليمن تحت الفصل السابع.
ودعا الزعيم صالح لدى ترأسه اليوم اجتماعا لأعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر وكتلي المؤتمر في مجلسي النواب والشورى أعضاء النواب والشورى والقوى الوطنية وكل فئات المجتمع إلى دعم المجلس السياسي الأعلى كمجلس شرعي يقود البلاد ويمثل اليمن داخلياً وخارجياً برأس واحد لا رأسين, وأن يكونوا عوناً له في اتخاذ الخطوات التي يتطلع إليها أبناء شعبنا اليمني بتشكيل حكومة تحضر لانتخابات مجلس النواب ورئيس الجمهورية والمجالس المحلية وأن يكون الاعتماد على الكفاءة والقدرة وطبقاً للنظام والدستور.
واكد الزعيم أن اليمن ” لا تشكل خطراً على أحد, وأن السعودية التي تتحالف مع إسرائيل لتدمير اليمن وقتل الشعب اليمني تحت مبرر كاذب بوجود تحالف مع إيران.. ونؤكد بأننا لسنا حلفاء مع إيران وكنا نتمنى بأن تمدنا إيران بالعون الإقتصادي والسياسي, وإذا كان لكم حسابات مع إيران فلديكم حدود بحرية معها.
كما اكد أن اليمنيين هم من صاغوا المبادرة الخليجية “ونحن من بلورناها وعلى رأسهم المرحوم الدكتور عبد الكريم الإرباين وابوبكر القربي قد تم إعدادها وتقديمها لدول مجلس التعاون لتبنيها لتجنب إراقة الدم اليمني في 2011م وكمخرج وحل لأزمة ما سمي بالربيع العربي ولكن الممارسات التي تمت منذ التوقيع عليها قد أوصلتنا إلى حرب 26 مارس 2015 وأتت بالطائرات لقصف المدن وتدمير البنية التحتية والمصانع والطرقات والجسور ومحطات الكهرباء والمياه والموانئ والمطارات وقتل المواطنين دون أي مبرر, كما أتت المبادرة بالقرار 2216 ووضع اليمن تحت الفصل السابع”.
وكشف صالح أن عددا من اعضاء مجلس النواب الذي حضروا يوم السبت جلسة البرلمان وصولوا إلى العاصمة محمولين جراء المرض الذي يعانوه ما جسد حرص هذه الكوكبة الوطنية على المساهمة في القضايا ا لوطنية الكبرى، مشيرا إلى أن موقف هؤلاء النواب جعلهم محل اعتزاز وإشادة ممن أبناء الشعب اليمني.
وجدد الزعيم صالح الدعوة إلى حوار سياسي مسؤول مع كل قوى الشعب اليمني دون استثناء وحوار بين الجمهورية اليمنية ممثلاً بالمجلس السياسي الأعلى والمملكة العربية السعودية, داعياً القوى السياسية في المجتمع إلى الشراكة في تحمل المسؤولية ونكران الذات فالشعب اليمني قد عانى بما فيه الكفاية وأن على الجميع أن يكونوا شجعاناً فليس عيباً على من أخطأ الإعتذار عن خطأه وقد سبق وأن اعتذرت لشعبنا اليمني عن أي أخطاء ارتكبناها خلال تولينا المسؤولية وأولئك الفاسدون الذين مكروا وكانوا يتخفون تحت الأقنعة قد ذهبوا وغادروا المؤتمر ولم يبقى في المؤتمر إلا أصحاب المبادئ والثابتين الصامدين ذوي الروائح الجميلة.
وحيا الزعيم الشعب اليمني الصامد والثابت في كل ربوع الوطن وكوادر وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل القوى الوطنية الرافضة للعدوان السافر وغير المبرر الذي استهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ من صعدة وحجة والمخاء وتعز وسفيان وشبوة ومأرب وعدن والمحويت وغيرها من المحافظات والمدن والقرى واستهداف وقتل المواطنين في المستشفيات والأسواق العامة وصالات الأفراح والمدن السكنية مستخدمين أفتك الأسلحة ومسخرين كل الإمكانيات والقدرات وأن كل ذلك يأتي دون أن يكون هناك موقف من المنظمة الدولية والتي لم تصدر حتى تنديد لما يتعرض له شعبنا اليمني وبلدنا من قتل وتدمير.
وأضاف “أن الشعب اليمني شعب عظيم عبر التاريخ وبأن الممارسات العدوانية والحصار الذي تقوم به السعودية وحلفائها على شعبنا اليمني هو عيب في حقها وليس من أخلاق العروبة, وأن صمود الشعب اليمني في مواجهته لهذا العدوان الصلف وهو مرفوع الرأس محل فخر واعتزاز لكل العرب..
نحن في اليمن تعرضنا خلال التاريخ المعاصر لعدوان متكرر من عام 1934و 1962- 1970 وعام 1994م والعدوان الحالي وما كنا نريد للسعودية أن تكون بهذا الشكل تجاه الشعب اليمني, ولماذا هذا الحقد الغير مبرر هل لأن الشعب اليمني شعب شجاع وقومي وعروبي… ولذلك سنصمد ونقاتل لسنوات وإذا كنتم تحتمون بالطلعات الجوية بعد أن دمرتم طائراتنا وبوارجنا فالشعب اليمني قادر على أن يواجه على الأرض فلا زالت البنادق على الأكتاف وطائراتكم لا تخيف أحد.