المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
توسعت رقعة الاحتجاجات والاستنكار في العواصم الأوروبية حيال قرار المحكمة الدستورية التركية “بعدم اعتبار ممارسة الجنس مع الأطفال القاصرين اعتداء جنسيا” في الخطوة التي اعتبرتها اوساط قانونية عدة تشريعا يقضي بسماح نظام رجب طيب اردوغان بصورة رسمية بممارسة الجنس مع الأطفال التي تعد أكثر القوانين الدولية جريمة.
وفجرت التصريحات المنددة بالقرار أزمة دبلوماسية افتعلتها تركيا مع النمسا على خلفية نشرها الخبر على شاشات ضخمة في مطار فيينا، فيما اكدت وكالة الصحافة الفرنسية إن انقرة استدعت
القائم بالأعمال النمساوي في انقرة الى وزارة الخارجية التركية للاحتجاج على نشر الخبر في الشريط الاخباري عبر شاشات التلفزة الضخمة في مطار فيينا.
وتبث هذه الشاشات عادة عناوين الصحف النمساوية والشريط الإخباري كان يبث خبرا لصحيفة “كرونن تسايتونغ” النمساوية قالت فيه “تركيا سمحت بممارسة الجنس مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة” الأمر الذي أثار حفيظة الدبلوماسية التركية .
يذكر ان هذا الحادث ليس الاول من نوعه ففي الثالث من آب الجاري بثت على شاشة في مطار فيينا رسالة أخرى للصحيفة نفسها مفادها “إذا توجهتم إلى تركيا فإنكم تؤيدون أردوغان” و أزيلت لاحقا بناء على طلب السلطات التركية.
وكانت المحكمة الدستورية التركية قضت الشهر الماضي بإزالة مادة في قانون العقوبات تصف كل الممارسات الجنسية مع الأطفال التي تقل أعمارهم عن 15 عاما بأنها “اعتداء جنسي”.
وفي السياق نفسه نددت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم اليوم بقرار المحكمة الدستورية وكتبت على موقع تويتر “يجب إلغاء القرار التركي الذي يسمح بعلاقات جنسية مع أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما مشددة على أن “الأطفال يحتاجون إلى حماية أكبر وليس أقل ضد العنف والتحرش الجنسي”.
وكان المستشار النمسوي كريستيان كيرن دعا الاتحاد الأوروبي إلى تعليق المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد بسبب حجم حملة التطهير التي يقوم بها الرئيس التركي رجب اردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشل في 15 تموز الماضي .
