حذر خبراء عسكريون من مخطط يقوده النظام السعودي ومرتزقته وفريق عملاء الرياض يستهدف محافظة الحديدة الساحلية، مشيرين إلى أن تحليل نتائج الغارات التي شنها تحالف العدوان السعودي على العاصمة والمحافظات اليمنية يكشف عن نيبات مبيته للعدو السعودي فتح جبهات جديدة في المناطق الخارجة عن دائرة مسرح العمليات الحربية ويتصدرها محافظة الحديدة.
ويقول الخبراء الذي تحدث اليهم “المستقبل” أن كثافة الغارات الكثيفة التي شنها طيران العدوان السعودي في الأيام القليلة الماضية ركزت ضمن مواقع عسكرية ومدنية اخرى على تدمير شبكة الطرق والجسور الرابطة بين محافظة الحديدة الساحلية حيث الميناء الرئيسي الذي يغذي المحافظات الشمالية بالسلع الأساسية وشحنات الوقود.
واشار هؤلاء إلى أن عارات العدوان السعودي خلال اليومين الماضين واليوم السبت تمكنت من تدمير جسور ومعابر رئيسية تربط محافظة الحديدة بالعاصمة صنعاء من جهة الغرب ومحافظة تعز من جهة الجنوب ومحافظة المحويت من جهة الشرق ومحافظة حجة من جهة الشمال، ما يعني أن ثمة سيناريو لعزل المحافظة كليا بعد قطع طرق الإمداد عنها بصورة كلية.
وبين الجسور التي توصف بأنها معابر استراتيجية ودمرها طيران العدو السعودي جسر عطار في منطقة القدم حراز الرابط بين العاصمة ومحافظة الحديدة وجسر الدرجة في منطقة مناخة وهما جسرين رئيسيين يربطان العاصمة صنعاء بمحافظتي المحويت والحديدة من جهة الغرب وادى تدميرها إلى توقفت حركة السيارات ولمركباتبما فيها الدرجات النارية، في اشارة إلى النتائج التي اسفرت عنها عارت العدو السعودي بتدمير جسر الدرجة الهوائي والذي تعثر معها ايجاد طرق بديلة.
جسر الدرجة في مناخة غربي العاصمة دمرته غارات لطيران تحالف العدوان السعودي خلال الغارات الأخيرة
جسر عطار بمنطقة حراز
ويضاف إلى ذلك تدمير طيران العدوان السعودي بغارات مماثلة جسر مكحلة في مديرية خميس بني سعد التابعة اداريا لمحافظة المحويت والذي يربط الطريق الرئيسية بين صنعاء ـ المحويت ـ الحديدة، فضلا عن تدميره بغارات اخرى واحدا من الجسور الاساسية الرابطة بين للطريق الرئيسية بين محافظتي تعز والحديدة، ما ادى إلى توقف حركة السيارات والمركبات، فيما تعرضت المعابر الرئيسية بين محافظتي حجة والحديدة والحديدة لتدمير مماثل.
احد الحسور الرئيسية الرابطة للطريق بين محافظتي الحديدة وتعز من الناحية الجنوبية للمحافظة دمرته ايضا غارات تحالف العدوان السعودي في
ويقول محللون عسكريون إن الاستهداف المتزامن للغارات العدوان السعودي للطرق والجسور كشف عن استهداف ممنهج يرمي إلى عزل محافظة الحديدة كليا كما يؤشر إلى هذه المحافظة قد تكون مسرحا لعمليات عسكرية لتحالف العدوان السعودي الذي سجل اخفاقات مريعة في الجبهات الشرقية ( مأرب ـ الجوف ـ نهم ) والجبهات الشمالية ( حرض ـ ميدي) طيلة الشهور الماضية للعدوان ويبحث حاليا عن انتصارات ميدانية تحسن موقفه السياسي وتمكنه من تلافي تدعيات مغامرة عدوانه الهمجي على اليمن.
ويشير هؤلاء إلى أن فرض العدوان حظر على الطيران المدني وقطعه الطرق والجسور في العاصمة ومحافظات ا خرى لم يكن الهدف مها عرقلة وصول أعضاء مجلس النواب إلى البرلمان كما اشاع البعض بل كان له هدف آخر، كما أن ارتكاب تحالف العدوان السعودي في هذا الوقت تحديدا مجازر مروعة بحق المدنيين وصلت إلى حد استهداف المدارس والمنازل بصورة مباشرة وعمدية بغارات، اوقعت عشرات الضحايا المدنيين، سعى إلى صرف انطار اليمنيين وقوات الجيش واللجان الشعبية عن مخططاته وفق النظريات التي تنصح الطرف المهزوم في المعارك إلى البحث عن جبهات بعيدة تساعده في خلط اوراق المعركة وتغيير موازينها بصورة مفاجئة.
ودعا الخبراء قوات الجيش واللجان الشعبية إلى توخي الحذر واتخاذ الترتيبات الملائمة لمواجهة أي مستجدات ولا سيما في المحافظات الهادئة التي يسعى العدوان إلى استثمار حال التراخي فيها لتسجيل اختراقات ميدانية.