بعد ساعات من مصادقة أعضاء مجلس النواب بالإجماع على تسليم السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى المشكل من انصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهم من القوى السياسية المناهضة للعدوان، أكد البرلمان في بلاغ صحفي سحب الثقة بصورة نهائية عن الفار المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي وحكومته الذين يقيمون في الرياض منذ حوالي سنة ونصف.
وصادق مجلس النواب بالأغلبية في جلسة عقدها صباح اليوم على مشروع قرار اقترحه 75 عضوا اكد دعم البرلمان وترحيبه باتفاق تشكيل المجلس السياسي لتولي ادارة شؤون البلد في مختلف الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والامنية استنادا إلى الدستور النافذ، بعدما صوت أغلبية الحاضرين وعددهم 142 عضوا بنعم من اجمالي عدد اعضاء المجلس الباقين على قيد الحياة 275 عضوا، ما لبى اشتراطات اللائحة الداخلية للمجلس النيابي التي تشترط اغلبية النصف + 1 للمصاقة على هكذ قرارات.
وجاء في البلاغ الصحفي الصادر عن البرلمان والذي تناول تفاصيل وقائع جلسته الصباحية اليوم السبت، أن نواب الشعب اكدوا خلال الجلسة أن ” مجلس النواب في هذه اللحظة التاريخية الفارقة هو المؤسسة الشرعية الوحيدة بموجب الدستور النافذ، ولا شرعية للذين جلبوا العدوان لقتل النساء والأطفال والتآمر على بلدهم ومقدراتها” في اشارة إلى هادي وحكومته المقيمين في الرياض”، واصفا اياهم بأنهم ” ادعياء الشرعية ” ومتهما اياهم بـ “الإلتفاف والتحايل حتى على تلك المرجعيات التي يتشدقون بها كأساس للعملية السياسية والتي تؤكد الوضع الانتقالي والمزمن لسلطتهم في إدارة البلاد”.
وكانت جلسة البرلمان التي نقلتها ببث مباشر وسائل الاعلام اليمنية المرئية والمسموعة في حضور نواب من المحافظات الجنوبية ونواب من الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للاصلاح المساند للعدوان السعودي، شهدت مداولات عبر فيها نواب الشعب عن أدانتهم ” بأشد العبارات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية الذي أطلق العنان لأحقاده وآلته العسكرية في استهداف كل ما استطاعت صواريخهم وقنابلهم الآثمة الوصول إليه دون أن يستثنوا من ذلك المنشأت الخاصة والعامة” كما اكدوا أن” مجلس النواب سيكون عوناً للمجلس السياسي في اداء المهام التي شكل من اجلها” مشيرا إلى مباركة المجلس لتشكيل المحلس السياسي لـ ” توحيد جهود مواجه تحالف العدوان السعودي”.
أشاد النواب بموقف البرلمان الأوربي المساند للشعب اليمني مناشدين كافة برلمانات العالم العربية والإسلامية والدولية إلى اتخاذ مواقف لإدانة العدوان والحصار واتخاذ مواقف داعمة للشعب اليمني للعيش بسلام ” منوهين إلى ” أن حل الأزمة لن يكون إلا حلاً سياسياً شاملاً ” محذرين من وجود قوى تعمل من أجل إفشال التوصل لأي حل بين الأطراف المعنية”.
وكان المئات من الناشطن والمواطنيين اليمنيين احتشدوا اليوم في محيط مبنى مجلس النواب في ميدان التحرير بصنعاء في وقفة شعبة لمؤازرة أعضاء مجلس النواب بعد التهديدات التي اطلقها ناشطون في المطابخ الاعلامية التابعة لتحالف العدوان السعودي اشاروا فيها عن امكان شن تحالف العدوان السعودي غارات على المجلس النيابي وفقا لتغريدات نشرها القيادي في التنظيم الدولي للاخوان الدكتور فهد الشليمي الذي يدير الحملات الاعلامية لتحالف العدوان السعودي ضمن آخرين.
ومن المقرر أن يواصل مجلس النواب اليمني جلساته يوم غد الأحد، لمناقشة القضايا المدرجة على جدول اعماله.