المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
عزت دوائر سياسية يمنية لـ “المستقبل” عدم مصادقة مجلس النواب في جلسته المنعقدة صباح اليوم السبت على قرار صريح بسحب الثقة عن الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي واعلان مقعد الرئيس شاغرا، إلى جهود وساطة عربية طلبت ارجاء هذه الخطوة بانتظار الانتهاء من ترتبات على صلة بخارطة طريق للحل السياسي ينتظر أن تطرح قريبا للتوقيع عليها برعاية أميركية روسية.
واكدت المصادر أن جلسة البرلمان اليوم عقدت اليوم بنصاب مكتمل وبنسبة فاقت اغلبية (النصف +1 ) بعدما حضر الجلسة 142 نائبا من اجمالي قوام المجلس من الاعضاء على قيد الحياة البالغ عددهم 276 عضوا.
وقالت إن جلسة البرلمان كان يمكن أن تصوت بالأجماع على قرار بنزع الثقة عن عبد ربه منصور هادي وحكومة الرياض، استنادا إلى طلب قدمه اعضاء في المجلس إلى هيئة رئاسة مجلس النواب بوضع مشروع قرار لاعلان منصب الرئيس شاغرا، غير أن رئاسة البرلمان طرحت نص اتفاق تشكيل المجلس السياسي للنقاش والتصويت عليه، فيما وصفته بأنه ” خطوة سياسية غير قابلة للتراجع قد تلحقها خطوات قادمة” انطوت على رسالة إلى الأمم المتحدة وتحالف العدوان السعودي الاميركي والدول الــ 18 الراعية للتسوية باسقاط الشرعية عن هادي وحكومة الرياض بصورة قانونية ودستورية.
وخلال جلسة اليوم التي شارك فيها نواب من المحافظات الجنوبية ومن الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للاصلاح المساندن للعدوان السعودي، صوت مجلس النواب بالاجماع لصالح تأييد ومبارك تشكيل المجلس السياسي الأعلى المخول بإدارة شؤون البلاد وفقا للدستور النافذ خلال الفترة القادمة.
واعتبرت دوائر سياسية تصويت البرلمان بإجماع لصالح تأييد ومباركة تشكيل اتفاق المجلس السياسي بمثابة مصادقة من البرلمان بنقل السلطة رسميا إلى المجلس السياسي الأعلى المشكل من 10 اعضاء من انصار الله وحزب المؤتمر الشعبي وحلفائهم من القوى السياسية المناهضة للعدوان السعودي، باعتبار أن مباركة وتأييد المجلس السياسي ينطوي على الموافقة على اهداف تشكيل المجلس ومهماته التي حددها الاتفاق بادارة شؤون الدولة في سائر المجالات دون استثناء.
واكد رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي خلال ترأسه جلسة اليوم على ضرورة أن لا يمثل المجلس السياسي الأعلى انصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهم وحسب وتشديده على ضرورة ان يتحملوا مسؤولية اليمن بشكل عام ونحن سنكون عونا لهم”.
كما اكد على مد مجلس النواب يده للحوار “ونطلب من بقية اعضاء المجلس الحضور ويمكنهم المناقشة وطرح ما يرونه مناسبا ونؤكد بالنسبة لزملائنا في الخارج لن نقول فيهم شيء وعليهم أن يعودوا إلى كراسيهم وسنحترم كل نائب ودائرته التي رشحته”.
ولفت الراعي إلى أن قوى تحالف العدوان السعودي كانت ترهن على على عدم حضور اعضاء المجلس لكن حضوركم كان اكبر مما كان يتوقع رئيس المجلس”.
وكان اعضاء مجلس النواب دعوا بقية القوى السياسية إلى الانضمام لاتفاق تشكيل المجلس السياسي باعتباره سيكون سلطة توافقية عليا لادارة استحقاقات التسوية السياسية، فيما طالب برلمانيون بمحاكمة القياديات السياسية التي استدعت العدوان السعودي الهمجي على اليمن وساندته امام القضايا اليمني.
