حال عدم اكتمال النصاب على ما يبدو في جلسة مجلس النواب المنعقدة اليوم دون نزع الثقة عن الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي بعدما حضر الجلسة 142 عضوا من اعضاء المجلس النيابي في حين يفترض النصاب تصويت اغلبية الأعضاء (النصف +1)، غير أن رئيس مجلس النواب الشيخ يحيى الراعي اكد أن نصاب جلسة البرلمان اكتمل داعيا بقية اعضاء مجلس النواب الغائبين إلى جضور جلسات المجلس.
وصوت مجلس النواب بالاجماع لصالح تأييد ومباركة اتفاق تشكيل المجلس السياسي الذي يخول المجلس الأعلى المكون من 10 اعضاء صلاحيات ادارة شؤون الدولة وفقا للدستور النافذ خلال الفترة القادمة.
وعقد مجلس النواب اليوم أولى جلساته بصورة علنية بعد أكثر من 500 على تعليق جلساته استنادا إلى الإعلان الدستوري، فيما حلقت طائرات العدوان السعودي فوق العاصمة طوال فترة انعقاد جلسة المجلس النيابي.
واستعرض أعضاء المجلس النيبابي الاتفاق الموقع بين انصار الله وحزب المؤتمر وحلفائهم من القوى السياسية المناهضية للعدوان استنادا إلى طلب قدمه 75 نائبا، وسط مطالبات عبر عنها بعض اعضاء المجلس طالبت باعلان منصب الرئيس شاغرا فضلا عن مطالبات اخرى بتسلم المجلس النيابي السلطة واخضاع المجلس السياسي الأعلى للدستور النافذ.
واعتبرت أوساط سياسية وبرلمانية تصويت البرلمان بالاجماع على تأييد ومباركة تشكييل المجلس السياسي الأعلى المخول بموجب الاتفاق ادارة شؤون الدولة بموجب الدستور النافذ بمثابة نزعه الثقة عن الفار المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هاي، باعتبار أن المصادقة بالاجماع على اتفاق تشكيل المجلس السياسي تضمن مصادقة برلمانية على مهماته في تسلم زمام السلطة.
وافادت مصادر سياسية أن نائبين من دوائر المحافظات الجنوبية شاركا في جلسة اليوم، كما شارك ثلاثة أعضاء من الكتلة البرلمانية لحزب التجمع اليمني للإصلاح المساند للعدوان السعودي، فيما أعلن البرلمان شغور 26 مقعدا لنواب متوفين، وتعذر حضور بعض الأعضاء لتواجدهم خارج اليمن حاليا فيما غاب بقية الاعضاء عن الحضور.
ومن المقرر أن يستأنف مجلس النواب جلساته يوم غد الأحد لمناقشة المواضيع المدرجة على جدول اعماله.