سخرت مصادر حكومية مالية من مذكرة احمد عبيد بن دغر الموجهة الى صندوق النقد الدولي ومطالبته بتجميد حسابات البنك المركزي اليمني في الخارج وعدم اعتماد توقيع محافظ البنك محمد عوض بن هُمام.
واستغربت المصادر في تصريحات لــ “المستقبل” الغباء والسطحية التي يتعامل بها فريق مرتزقة الرياض مع المؤسسات الدولية خصوصا وأن البنوك المركزية وفقا للقوانين وفي كل دول العالم تمارس عملها باستقلالية وليس للحكومة التنفيذية ان تقرر لها كيف تدير السياسة النقدية، في اشارة المذكرة التي بعثها بن دغر إلى صندوق النقد الدولي بهذا الخصوص.
واستبعدت المصادر تماما تعاطي صندوق النقد الدولي مع هذه المذكرة التي لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به، وستعزز فقط نظرة المجتمع الدولي الى حكومة المرتزق بن دغر بانها تنتقم من الشعب اليمني، ولا تأبه لمصالحه ومعيشته، في ظل سعيها المستمر الى الاستحواذ على موارد واموال البنك المركزي باي طريقة كانت.. مذكرة بردع المجتمع الدولي في وقت سابق لهذه الحكومة في محاولاتها المستميتة لنقل البنك المركزي الى عدن او الرياض.
وقالت المصادر ” منذ التعيين غير الشرعي لبن دغر وهو كل همه فقط البنك المركزي الذي يحضر في كل لقاءاته واجتماعاته، ودائما ما يردد اللازمة المعروفة والتي باتت تثير الاشمئزاز في عدم حيادية البنك وطلبه المتكرر من المعنيين وغير المعنيين دعمه لنقل البنك المركزي الى عدن او الرياض، للاستحواذ ونهب موارده بطرق افسادهم المعروفة للقاصي والداني”.
وتصطدم محاولات حكومة الرياض التآمرية ضد البنك المركزي اليمني، بشهادات المجتمع الدولي وفي المقدمة صندوق النقد والبنك الدوليين باستقلالية وحيادية البنك المركزي في عمله منذ شن الحرب الظالمة على الشعب اليمني من تحالف العدوان السعودي في مارس 2015م، واستمراره في الادارة الحكيمة للسياسة النقدية والحفاظ على الاقتصاد الوطني من الانهيار ودفع مرتبات موظفي الدولة في كافة مناطق اليمن دون استثناء.
وأكدت الممثل المقيم لصندوق النقد الدولي في اليمن ﻣروة اﻟﻧﺳﻌﺔ، الاسبوع الماضي، ان البنك المركزي اليمني خلال 15 شهراً الماضية، حاول حسبما تفيد جميع المؤشرات، التعامل بشكل محايد قدر الإمكان مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية الصعبة جداً في اليمن.
ونقلت شبكة الانباء الانسانية (ايرين) عن النسعة قولها: “لقد تعامل صندوق النقد الدولي مع اليمن بشكل وثيق في الماضي … وهو بالتأكيد على استعداد للمساعدة مرة أخرى بمجرد أن تسمح الظروف له بذلك”.
وكان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في اليمن البرت جاغر، أكد في وقت سابق، ان البنك المركزي اليمني التزم الحياد، وحقق نجاحا كبير في الحفاظ على الاستقرار المالي الأساسي خلال الصراع.
وقال : «من المنصف القول إن البنك المركزي جاد بكل تأكيد في التزام الحياد في مناخ سياسي وأمني في غاية الصعوبة، وقد حقق نجاحاً إلى حد كبير في الحفاظ على الاستقرار المالي الأساسي خلال الصراع».