2025/01/11 8:33:48 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> النظام المصري يقود حربه مع تحالف العدوان السعودي من داخل المحافل الدولية .. دور القاتل الخفي

النظام المصري يقود حربه مع تحالف العدوان السعودي من داخل المحافل الدولية .. دور القاتل الخفي

النظام السعودي ليس وحدة في العدون الهمجي الذي يقوده على اليمن  منذحوالي سنة ونصف، ففي مقابل انظمة العائلات الوراثية الاستبدادية الحاكمة في دول الخليج وانظمة الطغم العسكرية الحاكمة الاردن والمغرب والسودان ثمنة انظمة تدعي انها ديموقراطية وبرلمانية وعربية ايضا مارست دورا بشعا في تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني بدوافع المصالح تارة ودرء الضرر طورا، يتصدرها النظام المصري في زمن مصر عبد الفتاح السيسي.

تلك حقيقة صار يعرفها أكثر اليمنيين  ويدركها دوي الضحايا  ممن فقدوا  افردا من عائلاتهم في أكثر من 80 الف غارة شنها طيران تحالف العدون السعودي على هذا البلد دمرت بصورة كاملة قواته العسكرية وبناه التحتية وتسببت في مقتل أو جرح زهاء 30الف مدني وكما سجلت جرائم حرب ضد الانسانية صارت موضوعا في المحافل الدولية ناهيك بتشريدها زهاء مليوني مدني اكثرهم يعانون الفاقة حتى اليوم.

يعرفونها أيضا في حصار  إقتصادي فرضه النظام السعودي على اليمن  برا وبحرا وجوا، لا يزال حتى اليوم يمنع دخول الغذاء والدواء الوقود واساسيات الحياة سوى بكميات مقننة وفي فترات زمنية طويلة حولت حياة أكثر من 23 مليون يمني إلى جحيم.

ويتصدر النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول للعدوان قائمة المساندين الرئيسيين لنظام آل سعود في عدوانه الهمجي غير المبرر على اليمن فيما يصفه البعض بـ “رد الجميل”، ولم يكن مهما إن كان هذا الدور سيرجح كفة تنظيم الإخوان ومن خلفهم قوى  الوصاية الاقليمية والدولية، كما لم يكن مهما للمصرين ما إن كان دورهم سيحول اليمن إلى بؤرة خطرة لتنظيمات القاعدة وداعش وانصار الشريعة.

ظل الدور المصري في العدوان على اليمن والحصار خفيا طوال الفترة الماضية لكنه في الأيام الأولى جاهر بمساندة العدوان السعودي تحت مظلة “التحالف” وبادر بمعنويات عالية لقطع الصوت الإعلامي الوحيد لليمنيين بقنواتهم الفضائية البسيطة الأمكانيات التي تبث برامجها تعبر القمر الصناعي نايل سات بعدما اوقف بث جميع القنوات الفضائية اليمنية واستبدل القناة الفضائية اليمنية الرسمية بأخرى مزورة تتحدث باسم اليمنيين وتقدمهم للعالم بانهم مساندين للعدوان الهمجي السعودي ولا تزال حتى اليوم تبث برامجها من الرياض، بذات القالب والشعار.

المارشال الذي وصل إلى الحكم بانقلاب عسكري اطاح رئيس منتخب في انتخابات شهدها العالم، تفهَم خيارات المصريين في الاطاحة بمرسي في حين اعتبر أن ما دار في اليمن “انقلاب” وبلغ حماستة بالمجاهرة بارسال قوات عسكرية وبوراج حربية إلى اليمن لكسر الانقلاب واعادة “الشرعية” . لم يقل له أحد من ابناء مصر عبد الناصر وهيكل أنه ما من فرق كبير بين خيار اليمنيين وخيار المصريين سوى أن دولة الأخوان في اليمن كانت مستترة تحت عباءة رئيس ونظام فعل الكثير لتدمير بلاده بالقوة الناعمة كما بذل جهده لحشرها في نقف الوصاية.

توارى النظام المصري خجلا في الأشهر التالية للعدوان بعدما سمع صوت الجيش المصري العربي يقول إن ” حيش مصر للدفاع عن سيادة مصر” ولعله سمع كذلك أن حجب الإعلام اليمني بتلك  الصورة السافرة اساء لسمعة مصر وتاريخها وقوانيها وتجربتها الديمقراطية العريقة.

لكن هذا التواري الخجل لم يكن نهاية المطاف إذ وجه نظام السيسي قدراته وخبراته وامكانياته الإ‘علامية والديبلوماسية لدعم النظام السعودي في التضليل وتشويه ا لحقائق وفي المؤامرات التي كان النظام السعودي يحيكها في المحافل الدولية ولا سيما الأمم المتحدة .

كان هذا الدور كافيا لاضفاء الشرعية على العدوان السعودي  الهمجي على اليمن وسببا كافيا في التعقيدات التي حصلت في مسار الأزمة اليمنية وفي انتاج الذرائع وتضليل الرأي العام العالمي كما كان كافيا في حصول النظام السعودي على تأييد دولي لسحق اليمن وفرض حصار على ملايين اليمنيين املا في هزيمتهم واخضاعهم لنفوذ الوصاية.

ورغم أن سياج التأييد الدولي للعدوان السعودي شهد هزات كبيرة بعد زهاء سنة من عدوانه على اليمن بعدما اظهرت التقارير الدولية بما فيها تقارير الأمم المتحدة ظلوع النظام السعودي والدول المتحالفة معه في جرائم قتل جماعي وفردي ترقى إلى جرائم الحرب، إلا أن الدور المصري ظل في احس حالاته ولا سيما في المحافل الدولية.

وطبقا لمصادر ديبلوماسية فقد جند النظام المصري نفوذه وعلاقاته وخبراته الديبلوماسية في المحافل الدولية وخصوصا الأمم المتحدة لمصلحة النظام السعودي في اسناد ديبلوماسي ساهم إلى حد كبير في نجاح النظام السعودي بتمرير الكثير من القرارات والبيانات الصادرة عن مجلس الأمن بما فيها القرار الأممي 2216 الذي شرع النظام السعودي بتنفيذه عبر قيادته  تحالف من 11 دولة لشن عدوان وحشي على اليمن وفرض حصار جائر على الشعب اليمني لا يزال مستمرا منذ مارس 2015، فضلا عن نجاحه في الافلات من المحاسبة حيال جرائم الحرب الوحشية التي ارتكبها خلال فترة عدوانه الهمجي على اليمن.

دور القاتل الخفي الذي ظل النظام المصري يلعبه في قصة العدوان الوحشي على اليمن استمر بلا هوادة في الأمم المتحدة حتى الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي يوم أمس حيث ظهر الدور المصري الديبلوماسي الداعم للعدوان بصورة وقحة عبر مندوب مصر في الأمم المتحدة السّفير عمرو أبو العطا، والذي كان مفاجئا لكثيرين ووصفه حزب المؤتمر الشعبي العام بأنه ” متعارض مع مصلحة الشعب اليمني، وحقه في الحرية والحياة والأمن والاستقرار، وحقه في الحصول على الغذاء والدواء، وحفظ سيادة بلاده ووحدتها الوطنية”.

حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده الرئيس السابق علي عبدالله صالح ذكَر في بيان اصدره اليوم” المندوب المصري أنّ الشعب اليمني في الجمهورية اليمنية، يواجه منذ 16 شهرا ماضية تحالف عسكري عدواني تشارك فيه للأسف الشديد جمهورية مصر العربية، أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 30 ألف مواطن يمني ( إحصائية غير نهائية) بينهم آلاف الأطفال والنساء”.

واشار إلى أن “التحالف العدواني على الجمهورية اليمنية ، تسبّب في تدمير 350 ألف منزل ومبنى سكني، و600 مخزن للغذاء، و170 خزان لمياه الشرب، و8 صوامع غلال، خلافا لأكثر من 800 شاحنة مواد غذائية، وهو ما يعني حسب المصدر تعرض الشعب اليمني لجرائم إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية، على مرأى ومسمع ومشاركة حكومات عربية، قائلا :” ما كنّا في اليمن نتوقع منها المشاركة في معاقبة شعبنا اليمني دونما ذنب يذكر”.

كما لفت إلى أن طيران الأشقاء العرب استهدف كل مظاهر الحياة في اليمن، مدمرا ( حصيلة أولية) 258 مرفق صحي ومستشفى، و810 مدارس، وعدد 41 جامعة، بالإضافة الى 230 منشأة صناعية، معبراً عن أمله في عودة الموقف المصري الرسمي، إلى الموقف الطبيعي لمصر التي نعرفها، الموقف الذي يتسق مع مواقف شعب مصر العظيم ونضاله عبر التاريخ من اجل الاستقلال والحرية والجمهورية،

حزب المؤتمر كما حال الكثير من القوى السياسية المناهضة للعدوان السعودي في الداخل اليمني ابدى اسفه حيال  إنحياز الموقف الحكومي المصري للقوى الاستعمارية وأدواتها من الجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة، والتي ما يزال الشعب المصري وأبناء قواته المسلحة والأمن، تحت مرمى نيرانها، وضمن دائرة مخططاتها الإرهابية، وأهدافها العدوانية تجاه المنطقة برمتها.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...