إن الاتفاق الوطني بين القوى الوطنية وعلى رأسهم أنصار الله وحلفائهم وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه هو نتيجة طبيعية لمواجهة كافة التحديات التي تواجه شعبنا اليمني وهي صورة اخرى لمعنى التلاحم الوطني في أنصع صوره وليس لهذا الاتفاق اي تأثير على نقاشاتنا القائمة في دولة الكويت الشقيقة فإذا توافقت الاطراف اليمنية على اي حل سياسي فاننا سنكون وكل حلفائنا في طليعة من يتبنى ذلك ويتحرك في اطاره ويدعم تنفيذه .
ولكن لن نقبل ان نظل مكتوفي الايدي لمن تسمي نفسها بالشرعية في استلاب القرار السياسي للوطن وتجييره لدول العدوان ولمضايقة الشعب اليمني في حياته وامنه واستقراره ولقمة عيشه ، وإنما سيتحرك الجميع لبناء الدولة الحديثة مهما كانت التحديات التي تواجه الشعب .
ولهذا فاننا نوضح أن الذي يعرقل الحوار ومساره هو من يدعي الشرعية محولا لها إلى بقرة حلوب والتغني المتكرر بقرارات مجلس الامن وهو اول من ينتهكها ويخالفها سياسيا وانسانيا واخلاقيا وعسكريا آخرها ما حصل في قرى الصراري بمحافظة تعز من تهجير وقتل وحشي وتنكيل بشع واحراق لبيوت الله وتفجير لبيوت المواطنين وفرض حصار اقتصادي كعقاب جماعي ضد الشعب اليمني بأكمله .
وللامم المتحدة فاننا نعبر عن استغرابنا من الامتعاض من الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية والذي كنا نتوقع تشجيعه ودعمه ووصفها هذه الخطوة بالأحادية متجاهلة أن الطرف الاخر قد اشبع المرحلة الماضية بمئات القرارات الأحادية والمضرة بالشعب اليمني فيما التزمت الصمت امام ذلك وأمام الجرائم المختلفة بحق الشعب اليمني والتي تجاوزت كل الاخلاق والقيم اخرها ما حصل في قرى الصراري .
ونؤكد ان الحوار السياسي هو السبيل نحو الحل السلمي وما زلنا متمسكون بذلك وليس بشرعنة العدوان وقتل الشعب اليمني وانتهاك حرماته وتضييق الخناق عليه اقتصاديا ومنع حرية المواطن اليمني من التنقل وارتكاب المجازر اليومية.
محمد عبد السلام / الناطق الرسمي لجماعة انصار الله