أعتقد أن الإتفاق بين المؤتمر و أنصارالله خطوة مهمة في الإتجاه الصحيح على طريق إستعادة الدولة لمؤسساتها الدستورية و القانونية رغم أننا كنا نتمنى أن يوقع على مثل هكذا إتفاق كل الأطراف السياسية المعنية بما في ذلك أولئك الذين في الخارج بمبادرةٍ يمنيةٍ خالصة بعيداً عن الإملاءت و التدخلات الأجنبية بما يخرج اليمن من أزمتها الخانقة التي يعيشها و يسهم في إيقاف العدوان الغاشم على شعبنا و معالجة آثاره .
في الواقع لقد كان يتعيّن على الجميع إتخاذ مثل هذه الخطوة من و قتٍ مبكر جداً لتطوى بذلك و إلى الأبد صفحة هادي و ليسموها ما شاءوا إنقلاباً أو حتى إحتلالاً بدلاً من أن يُترك المسرح السياسي لعبدربه وحده للعب و العزف على وتر الشرعية حتى و إن كان لا يجيد اللعب أو العزف على أي وترٍ كان .
على الأقل كان سيتعامل العالم مع صنعاء مباشرة كحكومةٍ تمثل الشعب اليمني موجودة على الأرض حتى و إن عدوها في نظرهم كحكومة إنقلاب أو غيره و فرضوا عليها بعضاً من القيود أو العقوبات التي ستتلاشى حتماً و تزول عند أول إنتخاباتٍ نزيهةٍ و شفافةٍ قادمة .
مرةً أخرى ..نعم لقد جاءت هذه الخطوة متأخرةً قليلاً لكن و كما يقولون أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي ..