دانت رابطة علماء اليمن بشدة الجرائم التي ارتكبها مرتزقة العدوان السعودي بحق أبناء قرى عزلة الصراري في تعز ودعت الشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز على وجه الخصوص وسائر المحافظات اليمنية من علماء ومشائخ قبليين وسلطات محلية وضباط عسكريين إلى القيام بواجبهم الديني والوطني في إعادة قرى الصراري لأهلها وفك جميع الأسرى منهم والعمل على رد اعتبارهم ومجابهة” الفئة الظالمة الباغية المفسدة في الأرض”.
ودعت الرابطة في بيان أصدرته اليوم ” الجهات الحكومية المعنية جيشاً ورجال أمن إلى تحمل مسؤليتهم في نصرة المظلوم ودفع الظالمين بكل ما أوتوا من قوة فهذه مسئوليتهم والله سائلهم عنها” معبرة عن استنكارها وادانتها لــ” الأفعال الإجرامية والتصرفات الوحشية من قبل من يسمون أنفسهم بالمقاومة الشعبية والذين هم في الحقيقة مجرد مرتزقة لدول العدوان وأيدي عمالةٍ لقوى الاستكبار العالمي الصهوأمريكي لتنفيذ مخططاتهم وتمرير مشاريعهم في بلاد الإسلام عامة وبلاد اليمن خاصة”.
ووجهت الرابطة دعوة إلى ” المغرر بهم إلى الرجوع إلى الله والتوبة إليه، ومعرفة أنهم إنما يقاتلون إخوانهم ويقطعون أرحامهم ويسعون في إفساد أرضهم عن قصدٍ أو بدون قصد خدمة لمؤامرات ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين الذين يسعون إلى تقسيم البلاد والاستحواذ على خيراتها ومقدراتها ولتثبيث أقدام إسرائيل في الأرض العربية المغتصبة فلسطين فليقتوا الله في دينهم وشعبهم وأرضهم وإخوانهم المسلمين”.
وحملت رابطة علماء اليمن من سمتهم “علماء الفتنة ” والدول الداعمة للعدوان السعودي على اليمن التي تمد المرتزقة بالسلاح والمال مسؤولية ما حدث للمدنيين في هذه القرى بوصفهم” المحرضين على هذه الأعمال الشنيعة والداعمين لها بالمال والسلاح، كما حملت المسؤولية الجماعات والأحزاب التي ينتمي إليها هؤلاء الوحوش” في اشارة إلى حزب الإصلاح والناصري والإشتراكي”.
واكدت أن المجتمع الدولي والمنظمات المجتمعية والهيئات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العظمى يتحملون كذلك المسؤولية حيال ما يتعرض له اليمنيون من جرائم ومجازر يومية بصورة عامة وابناء قرى عزلة الصراري على وجه الخصوص.
ودعت الرابطة الجهات الحكومية المعنية جيشاً ورجال أمن إلى تحمل مسؤليتهم والقيام بها في نصرة المظلوم ودفع الظالمين بكل ما أوتوا من قوة فهذه مسئوليتهم والله سائلهم عنها.
هنا نص البيان ..
الحمد لله القائل: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُم ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُم} والقائل: { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم القائل: «ألا إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم إلى تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا»، والقائل: «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
وبعد فإن رابطة علماء اليمن تابعت بكل ألمٍ وحسرة وبعظيم الأسى والحزن ما جرى ويجري بقرى الصراري في صبر الموادم محافظة تعز من قبل وحوش بني البشر من يسمون أنفسهم بالمقاومة على إخوانهم في العقيدة وأبناء جلدتهم أهالي قرى الصراري من عدوان ظالم وبغي فاجر استباح كل الحرمات وتجاوز المعروف والمألوف حتى في الحروب من حرق لبيوت الله ولبيوت المواطنين وقتل للرجال والنساء والأطفال وتقطيع للأوصال وتمثيل بالجثث وأسر للنساء المسلمات العفيفات المحصنات في جريمة بشعة ومروعة يندى لها جبين الإنسانية ويصك بها وجه كل من رضي بها ممن يدعي الإسلام.
وإننا في رابطة علماء اليمن إذ ندين ونستنكر هذه الأفعال الإجرامية والتصرفات الوحشية من قبل من يسمون أنفسهم بالمقاومة الشعبية والذين هم في الحقيقة مجرد مرتزقة لدول العدوان وأيدي عمالةٍ لقوى الاستكبار العالمي الصهوأمريكي لتنفيذ مخططاتهم وتمرير مشاريعهم في بلاد الإسلام عامة وبلاد اليمن خاصة.
وإننا إذ ندين ذلك ونستنكره نؤكد على التالي:
1- نحمل المسؤلية المباشرة علماء الفتنة المحرضين على هذه الأعمال الشنيعة، وكذلك الجماعات والأحزاب التي ينتمي إليها هؤلاء الوحوش، كما نحمل دول العدوان الداعمة لهم والتي تمدهم بالمال والسلاح.
2- نحمل المجتمع الدولي والمنظمات المجتمعية والهيئات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول العظمى مسؤلية ما يجري من جرائم بشعة وتصرفات قذرة بحق الشعب اليمني على جهة العموم وبحق أهالي قرى الصراري بتعز على وجه الخصوص جراء صمتهم وسكوتهم وتغافلهم عما يجري، ولو جرت بعض هذه الجرائم في دولة من دول الغرب لقامت الدنيا ولم تقعد.
3- ندعو كل الشخصيات الاجتماعية في محافظة تعز على وجه الخصوص وسائر المحافظات اليمنية على وجه العموم من علماء ومشائخ قبليين وسلطات محلية وضباط عسكريين للقيام بواجبهم الديني والوطني في إعادة قرى الصراري لأهلها وفك جميع الأسرى منهم والعمل على رد اعتبارهم ومجابهة هذه الفئة الظالمة الباغية المفسدة في الأرض عملاً بقوله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا} وعملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره» ، وقوله : «المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره » ، وقوله: « مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ » ، وأن لا يكتفى بمجرد الشجب والإدانة بل لابد من التحرك الفاعل والجاد، فهذا مرض خبيث يجب أن يستأصل قبل أن يصل ضرره إلى كل المحافظات وقرى اليمن الحبيب، والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم} ويقول: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}.
4-تدعو رابطة علماء اليمن الجهات الحكومية المعنية جيشاً ورجال أمن إلى تحمل مسؤليتهم والقيام بها في نصرة المظلوم ودفع الظالمين بكل ما أوتوا من قوة فهذه مسئوليتهم والله سائلهم عنها.
5- يدعو علماء اليمن جميع أبناء الشعب اليمني إلى الوحدة وجمع الكلمة ورص الصفوف في مواجهة البغاة المعتدين من دول التحالف ومن يقف وراءهم من دول الاستكبار ومن يمرر مشاريعهم من عملاء ومرتزقة الداخل.
6- يدعو علماء اليمن كل المغرر بهم إلى الرجوع إلى الله والتوبة إليه، ومعرفة أنهم إنما يقاتلون إخوانهم ويقطعون أرحامهم ويسعون في إفساد أرضهم عن قصدٍ أو بدون قصد خدمة لمؤامرات ومخططات أعداء الإسلام والمسلمين الذين يسعون إلى تقسيم البلاد والاستحواذ على خيراتها ومقدراتها ولتثبيث أقدام إسرائيل في الأرض العربية المغتصبة فلسطين فليقتوا الله في دينهم وشعبهم وأرضهم وإخوانهم المسلمين.
7- يدعو علماء اليمن جميع أبناء الشعب اليمني إلى الرجوع إلى الله والتضرع بأن يكشف الله هذه الغمة ويزيل هذه الكربة عن الشعب وعن سائر بلاد المسلمين، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَآ إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون ، فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}.
وفي الأخير نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحقن دماء المسلمين ويلم شعثهم ويجمع كلمتهم وينصرهم على عدوه وعدوهم وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جنته ويلهم أهلهم بالصبر والسلوان وأن يشفي جرحى المؤمنين ويفك أسراهم ويعافي مبتلاهم وأن ينزل مقته وغضبه على البغاة المعتدين ومن حالفهم ورضي بفعالهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين