بحماسة جندي يعتصره الألم من ضربات غدر طالته يوما، وبعزيمة مقاتل حاولت عبثا قوى الظلام اجهاض حلمه بالحياة والحرية والكرامة رسمت انتصارات الجيش واللجان في صحراء حرض بمحافظة حجة معالم تاريخ جديد.
في جبهة حرض ـ الطوال قاد الجيش اليمني واللجان الشعبية يوم الجمعية الماضي عمليات عسكرية نوعية لم تكن مكشوفة للعدو هذه المرة كما حال الغزوات التي قادها العدو السعودي بعيون وذاكرة الخائن عبد ربه منصور هادي وفريقه من عملاء الرياض بعد فرارهم من صنعاء، وافلحت عمليات الجيش واللجان ببراعة في دحر جحافل العدوان السعودي والمرتزقة في ساعات، محولين أوهام الانتصارات لدى العدو والمرتزقة إلى حقائق لا تتخطئها العين بالهزيمة والخسران والفشل.
قبل حشدهم الكبير لما سماه تحالف العدوان السعودي والمرتزقة الجدد من حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية “معركة تحرير حرض” كان النظام السعودي والجنرال محسن قد حشدا عددا هائلا من مقاتلي المرتزقة من سائر المحافظات اليمنية كما حشدا عتادا حربيا هائلا في انتصار يعزز فرص نجاح المشروع السياسي السعودي ويضع الجنرال الهارب على كرسي القيادة.
لم تكن الصور التي وزعها الإعلام الحربي عن معارك الجبهة الحدودية لدى صد الجيش واللجان الشعبية اكبر محاولة زحف على مدينة حرض الحدودية في محافظة حجة يوم الجمعة الماضي إلا غضا من فيض، فالتقديرات الأولية لصرعى العدو السعودي ولمرتزقة تحدثت عن عشرات القتلى والجرحى في مشهد كان كافيا لأن يعود بالعدو ومرتزقته عشرات الكيلومترات لاحصاء الخسائر.
كان تحالف العدوان والمرتزقة يخطط لحرب استنزاف طويلة ارادها أن تستمر شهورا، غير أن تفاجأ بصلابة وبسالة الجيش اليمني واللجان الشعبية حراس الثغور.
وكشفت الصور التي وزعها الإعلام الحربي خسائر مريعة للعدو ومرتزقته في جثث عشرات الجنود السعوديين ومرتزقة الإصلاح ومحسن متناثرة في المكان كما تشكف عن العديد من آليات العدو مدمرة بنيران الجيش واللجان الشعبية في واحدة من أكثر العمليات العسكرية النوعية تسجلها الجبهات الحدودية.
ارادة اليمنيين في الحياة هي وحدها من دحرت العدو بامكانياته الكبيرة وعتاده المتطور في ساعات.
على هذه الرمال سطر اليمنيون الحفاة ببنادقهم الصدئة بطولات لذاكرة الكرامة والإباء .
لا يزال في الجعبة الكثير .. فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.