كشف خبراء عسكريون إن الجيش اليمني واللجان الشعبية يخوضان حاليا ولأول مرة منذ نحو سنة ونصف من العدوان، حربا مع تحالف العدوان السعودي الاميركي ” أقرب إلى الندية في ظل التفاوت الكبير في التسليح والإمكانيات التي يتفوق بها النظام السعودي، وخصوصا بعد رفد وحدة الصناعات الحربية قوات الجيش واللجان في الجبهات بمنظومات قتالية جديدة يتصدرها سلاح الصواريخ”.
واكد الخبراء لـ “المستقبل” إن ما ينبغي على اليمنيين معرفته هو أن العدوان السعوديعلى اليمن المستمر منذ زهاء سنة ونصف اخفق تماما في تدمير قدرات الجيش اليمني بعدما قدمه عملاء الرياض وفي المقدمة عبد ربه منصور هادي والقادة العسكريين الهاربين في الرياض مكشوفا لطيران العدو الذي دمر أكثر معسكرات الجيش وقدراته الدفاعية في عمليات لم تكن في العرف العسكري انجازا كونها كانت مكشوفة للعدو المتفوق بسلاح الجو.
واشاروا إلى أن الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية تمكن من امتصاص الصدمات الكبيرة وسارع باعادة ترتيب صفوفه ما جعله مؤهلا لقيادة عمليات عسكرية نوعية ضد كتائب العائلات السعودية الإماراتية وكتائب عصابات المرتزقة المستأجرين من الداخل والخارج في العديد من الجبهات الداخلية والحدودية مكبدا العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد والآليات.
ولفتت المصادر إلى إن “من يعرفون قواعد الانظمة العسكرية يدركون أن الجيش اليمني ولجانه الشعبية استطاع بتقاليده العريقة واسسه العلمية الخروج من دوامة التفكك والانهيار الكامل الذي كان تحالف العدوان السعودي يخطط له في عدوانه الهمجي على اليمن بمساعدة الفار المطلوب للعدالة عبده ربه منصور هادي والذي بدأ بتفكيك الجيش اليمني واضعافه منذ أن دشن عمليات اعادة الهيكلة التي كانت تستهدف القضاء على مراكز القوة في الجيش واضعافها.
وطبقا للخبراء فإن العمليات العسكرية التي ادارها الجيش واللجان الشعبية خلال سنة ونصف من العدوان السعودي الاماراتي على اليمن اجهضت أكثر أهداف ومخططات العدو الذي تكبد خسائر فادحة رغم الامكانيات المحدودية لدى الجيش واللجان، في حين لا يزال محاصرا حتى اليوم في مخابئ بمحافظتي مأرب والجوف وصحراء ميدي واطراف محافظة لحج، ويدير حربا اعلامية خرقاء يتحدث فيها عن انتصارات وهمية.
واشار هؤلاء إلى العمليات العسكرية التي يقودها ابطال الجيش واللجان الشعبية منذ عدة اسابيع في جبهات نهم ـ الجوف ـ مأرب، والتي كبدت تحالف العدوان والمرتزقة خسائر لا تحصى وتم دحرهم من عشرات المواقع، بعد أن كانوا يمنون انفسهم باقتحام العاصمة صنعاء، في حين أن العمليات الجارية على الجبهات الحدودية كبدت العدو هزائم متتالية ووضعته في حال تخبط بعد اختراق تحصيناته وخطوطه الدفاعية والتوغل في العمق السعودي.
ويقول الخبراء إن العمليات الصاروخية التي نفذتها اليوم قوة الاسناد الصاروخي بدك معسكرات الحرس الوطني السعودي في نجران بصاروخين من طراز ” زلزال ـ 3 ” وعمليات القصف النوعية لخطوطه الدفاعية والهجومية بمنظومة صواريخ “اورغان” اثبتت الكفاءة القتالية للجيش اليمني ولجانه الشعبية وقدرتها على تخطي اكبر الصعوبات ناهيك عن قدراته الفائقة في تحييد سلاح الجو الذي طالما كان عامل تفوق لدى العدو.
وكانت القوة الصارخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت اليوم بصاروخين باليستيين معسكرات الحرس الوطني السعودي الذي يمثل قوات النخبة للعصابات السعودية في ثالث عملية استهداف لهذه القوات في عمق الاراضي السعودية في غضون يومين، ردا على عنتريات آل سعود وتماديهم في انتهاك وقف النار وتكثيف العارات الجوية على المحافظات اليمنية.