قالت مصادر ديبلوماسية لـ “المستقبل” إن الرئيس المتنازع حول شرعيته الخاضع للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى عبد ربه منصور هادي لم يعد يمارس أي مهمات سياسية أو عسكرية، وأنه “ربما وضع تحت الإقامة الجبرية في الرياض في اطار خطوات شرعت فيها السعودية لتعزيز فرص تنفيذ خطة للحل السياسي اقترحتها السعودية وحظيت بدعم دولي”.
وأوضحت المصادر أن خطوة تجميد النشاط السياسي لهادي المقيم في الرياض، جاءت بعد ساعات من لقاء رباعي جمع وزيري خارجية النظامين السعودي والإماراتي مع نظيرهما وزيري الخارجية الاميركي والبريطاني عقد في العاصمة البريطانية لندن وابلغ وحمل فيه وزير الخارجية السعودي إلى الوزيرين الأميركي والبريطاني قرار النظام السعودي بمنع هادي من ممارسة أي دور سياسي أو عسكري استنادا إلى خطة للتسوية السياسية اقترحتها السعودية وسلمتها إلى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ.
واكدت أن هذه الخطوة جاءت في اطار الرؤية السعودية للحل السياسي التي تعهدت الرياض الشروع بتنفيذها وطالبت بدعم اميركي بريطاني لإقرارها والتوقيع عليها في ختام أعمال الجولة الثانية من مفاوضات الحل السياسي ا لتي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت.
وطبقا للمصادر فان الخطة السعودية اقترحت ازاحة هادي بصورة نهائية ونقل صلاحياته إلى نائب جديد يجري اختياره بالتوافق مع سائر الاطراف على أن يتولى تعيين رئيس حكومة توافقي لإدارة استحقاقات العملة الانتقالية وذلك في طار خطة للحل السياسي اقترحها النظام السعودي ضمن بنود اخرى للحل السياسي.
وتقول المصادر إن النظام السعودي اسند ادارة العمليات العسكرية التي يديرها حاليا في اليمن إلى الجنرال الهارب علي محسن بالتنسيق مع قادة حزب الإصلاح الذين يتصدرون حاليا قيادة الجبهات الداخلية والجبهة الحدودية المتاخمة لمحافظة حجة.
وجاء القرار السعودي بالتخلي الكامل عن الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي بعد سنة ونصف من استخدامه عميلا في مراكز العمليات الحربية التابعة للعصابة السعودية لتحديد الاهداف لطائرات العدوان السعودي التي دمرت في الضربات الأولى لعدوانها على اليمن الترسانة الحربية اليمنية ومنظومة الدفاع الصاروخي واكثر معسكرات الجيش ومراكز العمليات الحربية .
وتقول مصادر عسكرية إن الاسناد المعلوماتي المخابراتي الذي قدمه هادي وفريقه العسكري الذين فروا إلى الرياض ساعد النظام السعودي في تسديد ضربات قوية للجيش اليمني في الساعات الأولى للعدوان اصابته بالشلل الكامل، قبل أن يعيد الجيش مسنودا باللجان الشعبية ترتيب أوضاعه وخوض معارك طويلة مع القوات السعودية والامارتية الغازية وكتائب المرتزقة المحليين والأجانب.