2025/04/22 10:50:31 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> مملكة ال سعود من الداخل (3) مجتمع منقسم مذهبيا واجتماعيا وسياسيا  

مملكة ال سعود من الداخل (3) مجتمع منقسم مذهبيا واجتماعيا وسياسيا  

المجتمع  في مملكة ال سلول هو مجتمع منقسم، ومتناحر.. فهناك انقسام مذهبي بين وهابية وشيعة اثناعشرية في المناطق الشرقية، وشيعة اسماعيلية في المناطق الجنوبية وخاصة في نجران، وهناك جماعات مالكية.

ثم هناك انقسام مناطقي وخاصة مناطق الجنوب اليمنية المحتلة والتي يعامل مواطنوها وكأنهم من درجة ادنى، ويعيرون بيمنيتهم، وهناك الانقسام الطبقي وهو الأفدح، اذ تتركز الثروة غي ايدي القلة من اسرة الحكم السعودي، ومن يشايعهم. هناك من يملكون المليارات، واخرون يمشون حفاة الاقدام، وخاصة فئة العبيد الذين يمتهنون الشحذ، وتجميع القناني والمخلفات، وتجد بعضهم ينامون تحت الجسور في المدن، يفترشون الكراتين، ويتدفأون بما يجود به المؤسرون.

وفي كل جمعة تجد النساء والاطفال والعجزة يتكومون امام المساجد من اجل طلب الاحسان من المصلين.

هذا الانقسام الاجتماعي عكس نفسه على الحياة العامة، فالشيعة يعاملون بقسوة، ويكفرون من قبل أئمة المذهب الوهابي الحاكم، بل ويحرمون من الوظائف في الجهاز الاداري للدولة، ولا تجوز شهادتهم امام المحاكم، وليس للمخابرات السعودية اي شغل غير مراقبة السكان الشيعة المعارضين لال سعود.

اما سكان الجنوب ( جيزان ونجران وعسير) فيشتغلون بالأعمال الدنيا، كالحراسة، والسياقة.

الانقسام ليس فقط اجتماعيا، بل سياسيا، فهناك جماعات معارضة في الخارج، مثل جماعة سعد الفقيه والسديريين، ووصل الانقسام الى داخل الاسرة الحاكمة، باقصى الامير متعب بن عبد العزيز من ولاية العهد، والعهد بها الى محمد بن نائف ومحمد بن سلمان، اي الانتقال بالحكم الى ابناء الابناء وتجاوز ابناء سعود الباقين على قيد الحياة.

 تغييب المواطن السعودي!!

يتعمد نظام ال سعود تغييب المواطن السعودي وابعاده عن الحياة والانتاج، وعدم تأهيله لأي عملية انتاجية، فاسرة ال سعود ومخططو سياساتها يتعمدون تمييع دور المواطن، بالاعتماد على الاجانب. فالأجنبي هو الذي يقوم بالدور الاساسي في الحياة السعودية، فابتداء من الكناس وحتى المدير العام للشركة كلهم اجانب، وبالاجمال فان الحياة في المملكة تقوم على جهد العمالة الاجنبية.

صاحب البقالة، والمخبز والتاجر، والكناس، والسائق، وعامل البناء والمنتج والبياع، والمهندس كلهم اجانب. لقد تعمد نظام ال سعود ان يبقي المواطن السعودي كسلانا، محتقرا للعمل، همه الجري وراء الشهوات، والملذات، والموديلات الجديدة للسيارات والمقتنيات الاخرى.

تتعمد ان تظهر المواطن السعودي عاجزا متواكلا على الحكومة والعمالة الاجنبية. لتقول له انت لا تنفع، ونحن نصرف عليك، وانت عاجز، لا تستطيع ان تقوم باي دور في الحياة، اذن لا داعي ان تطالب باي استحقاقات، فنحن من ندبر لك امور، وانت متواكل علينا.

اضافة الى ذلك تربي لدى المواطن السعودي الغرور وحب المتعة، والاستعلاء على الغير بما يمتلكه من ثروة ومال.

في العموم تريد اسرة ال سعود مواطن كسلان وسلبي، يدبر الاخرون شؤون حياته. وتنمي لديه نزعة الاستهلاك، ليظل مرتبطا بالسوق الاجنبية، والتبعية للغير.

على كل حال المجتمع السعودي هو مجتمع متشظي، مذهبيا، وعرقيا، ومناطقيا، ولا يوجد فيه اي تماسك،او شعور بالانتماء،.فالنجدي يعاير الجنوبي، والوهابي يلعن الشيعي، وهكذا.

عبدالله الأحمدي

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...