كشفت مصادر امنية على اطلاع لـ “المستقبل” أن النظام السعودي سلم من الناحية العملية مسؤولية ادارة الجبهات الحربية العدوانية في الجوف ـ مأرب ـ نهم إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي باشر قبل عدة ايام حملات دعائية اعلامية تحت مسمى “معركة اقتحام صنعاء” في مسعى لنقل سير الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي إلى اليمن إلى منحىى جديد يتيح الاستفادة من العلاقات الوثيقة بين حزب الإصلاح والتنظيمات الإرهابية ويبعد الانظمة الخليجية المشاركة في تحالف العدوان السعودي عن تهم دعم توسع التنظيمات الإرهابية في اليمن.
واوضحت أن خلايا تنظيم الإخوان في الدوحة والامارات والرياض وعواصم خليجية وعربية تعهدت ادارة الحملات الدعائية بعيدا عن المطابخ الدعائية التي ادارها تحالف العدوان السعودي خلال ما سماه ” عاصفة الحزم” مشيرا إلى أن مراكز الدعاية الاخوانية درحت في الايام الماضية إلى تنفيذ الحملات الدعائية لما سمته ” ساعة الصفر لمعركة اقتحام صنعاء “.
وقالت المصادر لـ “المستقبل” إن قيادات حزب الإصلاح شرعت منذ اسابيع في تنفيذ حملات حشد وتعبئة للمغرر بهم من هذه المناطق ومحافظات اخرى بدعم وتمويل سعودي بعد ان تسلمت من النظام السعودي نحو 300 مليون ريال سعودي، وعتادا حربيا متنوعا، للزج بهم في معارك خاسرة مع الجيش واللجان الشعبية.
وأكدت أن قيادات الاصلاح تسلمت بالتنسيق مع الجنرال الهارب علي محسن، مسؤولية كتائب المرتزقة الذين تلقوا تدريبات في السعودية خلال الشهور الماضية ، كما دفعت بالمئات من مسلحي التنظيمات الإرهابية والسلفية المتشددة إلى هذه الجبهات، غير أن العشوائية التي يقود بها حزب الإصلاح المعارك في هذه الجبهات تسببت في ازهاق ارواح المئات من المغرر بهم الذين وقعوا في تضليل تجار الحروب من حزب الإصلاح والتنظيمات السلفية والإرهابية المقربة منهم.
اشارت إلى الخسائر الهائلة التي تكبدها المرتزقة في الضربة الصاروخية التي استهدفت معاقل المرتزقة في معسكر اللواء 315 بمدينة الحزم بمحافظة الجوف والذي كان تحالف العدون المرتزقة حشد فيه مئات المرتزقة والمغرر بهم ورفدتهم بالعتاد الحربي الثقيل والمتوسط لفتح جبهات حرب جديدة غربي محافظة الجوف على حدود مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
وطبفال لمصادر عسكرية ومحلية فإن العشرات من المرتزقة قضوا في الضربة الصاروخية التي استهدفت الثلاثاء معسكر اللواء 315 بصاروخ باليستي يمني الصنع من طراز “زلزال ـ 3” مشيرة إلى أن بين الصرعى افراد وحدات عسكرية كانت تلقت تدريبات عالية المستوى خلال الشهور الماضية في السعودية.