استمرت القوة الصاروخية التابعة للجيش واللجان الشعبية في شن عملياتها على الجبهة الحدودية وأكدت القيادة المشتركة للجيش واللجان أن قوة الاسناد الصاروخي عاودت الليلة شن عملياتها ضد المواقع الحدودية السعودية، مستهدفة هذه المرة بصاروخ من طراز “زلزال ـ 3″ معسكرات الحرس الوطني في نجران، والتي تمثل قوات النخبة السعودية.
واكدت القيادة المشتركة للجيش واللجان أن الضربة الصاروخية جاءت ردا على تمادي العدوان السعودية واستمراره في انتهاك الأجواء اليمنية بغارات هستيرية استمرت اليوم في محافظات صعدة وحجة والحديدة وتعز والجوف ومأرب واسفرت عن ضحايا مدنيين وتدمير منشآت وممتلكات عامة وخاصة.
واكدت مصادر مستقلة لـ”المستقبل” إن الصاروخ الباليستي اصاب هدفه بدقة متناهية وسط المنطقة الصناعية التابعة لقوات الحرس الوطني ما ادى إلى اشتعال حريق هائل في المنطقة الصناعية ومحيط محطة الكهرباء التي انقطعت خدماتها الكهربائية عن المنطمقة على الفور.
وتعد هذه الضربة وفقا لخبراء عسكريين مرحلة متقدمة في مسرح العمليات العسكرية على الحدود خصوصا وانها وصلت إلى معسكرات قوات الحرس الوطني التي تمثل قوات النخبة السعودية ويقودها وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وتركن العائلات السعودية الحاكمة على هذه القوات التي تتمتع بامكانيات دفاعية وهجومية عالية في الدفاع وادارة الحرب مع أي طرف خارجي على اراضيها كما تلعب دورا اساسيا في تعزيز الامن الداخلي وحراسة المرافق الاقتصادية النفطية.
هنا صور أولية للآثار الانفجار الذي احدثه الصاروخ الباليستي المصنع يمنيا ” زلزال ـ 3″ في معسكرات الحرس الوطني السعودي بنجران
ودخلت ترسانة الصواريخ اليمنية معادلة الحرب المشتعلة على خط الحدود بين الجيش واللجان الشعبية وكتائب الجيش العائلي التابع لآل سعود، بصورة واسعة حيث دكت قوة الاسناد الصاروخي التابعة للجيش واللجان في وقت سابق اليوم مواقع سعودية عدة في جيزان بصواريخ من طراز أورغان الروسية الصنع.
وقالت مصادر عسكرية إن عمليات القصف استهدفت بثلاثة صواريخ مواقع مستحدثة للكتائب السعودية الإرهابية في منطقة جيزان, مؤكدة أن الصواريخ الثلاثة أصابت أهدافها بدقة عالية موقعة خسائر كبيرة في صفوف العدو.
ولفتت المصادر إلى أن إطلاق هذه الصواريخ يأتي في إطار الرد على الغارات والخروقات من قبل العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته.
ويدخل سلاح الصواريخ المعركة الحدودية مع عودة المعارك العنيفة في الجبهة الحدودية بين الجيش واللجان الشعبية وتحالف العدوان السعودي والمرتزقة وفشل لجنة التهدئة ومراقبة وقف النار عن ا حتواء القتال الذي توسع في الجبهة الحدودية بصورة كبيرة وسط تقدم كبير لقوات الجيش واللجان الشعبية في عمق الاراضي السعودي بمنطقة جيزان.
وطبقا لمصادر عسكرية تحدث اليها “المستقبل” فإن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت في الأيام الماضية من صد محاولات سعودية عدة لاستعادة مناطق ومواقع عسكرية سعودية سيطر عليها الجيش واللجان الشعبية في مناطق الخوبة والطوال والمناطق المحاذية للجانب السعودي من الحدود المقابلة لمدينتي حرض وميدي في حجة، بعد معارك تكبدت فيها ا لقوات السعودية خسائر فادحة في الارواح والعتاد، ومكنت الجيش واللجان من التمركز في مواقع استراتيجية عدة في الجبهة الحدودية.
وتقول المصادر إن الغارات الأخيرة التي شنها طيران السعودي على منطقة الدحرة في الخوبة جاءت في مسعى لوقف زحف الجيش وتدمير مواقع وآليات سعودية ومستودعات اسلحة كانت على وشك ان تطالها ايادي ابطال الجيش واللجان الشعبية، الذين استمروا في التقدم التكتيكي بعد فرار المئات من الجنود السعوديين من المنطقة على وقع نيران الجيش واللجان، ما ارغم سلاح الجو السعودي شن غارات على أراضية بصورة هستيرية.
وشن طيران العدوان السعودي نهار الاثنين خمس غارات على منطقة الدحرة في الخوبة كما شن غاراتين على منطقة وادي جارة في عمق الاراضي السعودية، اسفرت عن تدمير مواقع سعودية وآليات خلفها الجيش السعودي بعد انسحابهم من مناطق حدودية عدة على طول الشريط الحدودي بين البلدين.