المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أعلن الناطق الرسمي لجماعة انصار الله رئيس وفدها المشارك في مفاوضات الكويت محمد عبد السلام تعثر الجولة الثانية من مفاوضات التي ترعاها الأممي المتحدة في الكويت، واكد أن المفاوضات” عادت إلى ما قبل نقطة الصفر مؤكدا أن ذلك “غير مقبول” ومؤكدا كذلك رفض الوفد الوطني “أي حل سياسي يتضمن أي دور لعبدربه منصور هادي في المرحلة القادمة”.
وابدى عبد السلام في حوار مع قناة الميادين أسفة تجاه ما سماه ” حالة التعثر التي تشهدها المفوضات والتي عزاها إلى” تعنت وفد الرياض وإخلال الأمم المتحدة بدورها” مضيفا” للأسف المشاورات لم تعد الى نقطة الصفر بل عادت إلى ما وراء نقطة الصفر، وهذا مؤشر خطير جدا ونحن لا يمكن أن نقبل لأن المبعوث طرح قضايا مختلفة وينفذ مطالب السعودية في المحادثات وبات يطالب بغير ما اتفق عليه” مشددا على ضرورة الحل المتزامن (وقف العدوان ورفع الحصار والشروع بخطوات الحل السياسي).
وحمل ناطق انصار الله بشدة على المبعوث الأممي لتراجعه في القضايا التي نوقشت خلال الجولة الأولى في المفاوضات وفي الصدارة ” الرئاسة وتشكيل الحكومة” الانتقالية التوافقية مشير إلى أن ولد الشيخ افصح عن ذلك في احاطته الأخيرة المقدمة لمجلس الأمن وفي تصريحاته الاعلامية.
وقال إن المواقف الذي ابداه المبعوث الدولي والطرف الآخر ( وفد حكومة الرياض ) في مفتتح مفاوضات الجولة الثانية في الكويت” تشكل انقلابا خطيرا” لافتا إلى أن الطرف الآخر “يبتز المجتمع الدولي بذريعة القرار الأممي 2216 ويحاولون تحقيق ما عجزوه عنه بالقوة العسكرية عبر الحل السياسي”، مشيرا إلى أن الترتيبات الخاصة بتنفيذ القرار 2216 تتطلب اطارا سياسيا بالتوافق بين جميع الاطراف.
واعتبر ما طرحه المبعوث الاممي في مفاوضات الجولة الثانية ” انقلاب صريح ” مؤكدا أن الوفد الوطني لن يقبل بأي تغيير في مسار المفاوضات المتفق عليه ومشيرا إلى أن الوفد الوطني عبر عن احتجاجه حيال ذلك لدى لقائه وزير الخارجية الكويتي يوم أمس واكدنا تمسكنا بموقفنا”.
وإذ اكد عبد السلام أن المفاوضات التي يجرها الوفد الوطني في الكويت كانت مع المجتمع الدولي وليس مع وفد حكومة الرياض فقد لفت إلى أن الوفد الوطني لم يتسلم أي خارطة طريق للحل السياسي في ختام الجولة الأولى من المفاوضات مشيرا إلى أن ” ما اعلنه المبعوث الأممي عشية انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات الكويت كانت تعبر عن خلاصة ما تم التوصل اليه في الجولة الأولى”.
واضاف” فرضت علينا اجازة العيد ان نتوقف وبعودتنا يجب أن نواصل من حيث انتهينا في الجولة الأولى وليس للتنصل عما اتفق عليه سابقا، متهما وفد الرياض بالتنصل عن الحل السياسي لانهم لا يستطيعون أن ينفذوا القرارات” متسائلا “هل ذهب عبدربه منصور هادي إلى مأرب ليقول تنفيذ القرار أم ليقول بضرورة الحسم العسكري .. ”هل هناك رئيس شرعي يدعو الى حرب وعدوان على بلده هل هناك مسؤول دولة او وزير يستخدم وظيفته بالاتجاه العكسي هل هناك وزير نقل يأتي ليعرقل النقل .. هل هناك وزير مالية يأتي لإجراء عقوبات مادية ومالية على اليمن.. هل هناك وزير خارجية مهمته كيف يشوه اليمن هل هناك وزير مواصلات مهمته كيف يعرقل الاتصالات على اليمن هذا الحاصل اليوم”.
وأضاف” لا يوجد لدينا مانع من الحل السياسي نحن قرارنا مستقل ومستعدون أن نتشاور لا يوجد لدينا أي مانع على الإطلاق هذا شيء إيجابي … ومشكلة السلطة والشرعية أن قراراها بيد السعودية، القرار ليس بيدها ثم هي تجد في الاتجاهين ان اي حل يأتي من هنا او هناك معناه انتقاص من امكاناتها من وجودها كشرعية”.
وتساءل : ما هو حكم السلاح الموجود مع كتائب أبي العباس في تعز السلاح الذي دخل بالالاف من المنافذ اليمنية والسلاح الذي موجود مع القاعدة وداعش اولسلاح الذي هو موجود مع الفصائل المحسوبة على الاخوان المسلمين او غيرهم لا يريد ان نتحدث عن هذا”.
وفي شأن مطالب حكومة الرياض بالانسحاب من المدن قال ” لن نسمح بكلمة انسحاب بهذا الشكل الذي يقدموه لأنه سيكون تطيرا عرقيا ولن نسمح بان تكون هناك حاجه اسمها تسليم سلاح والجيش اليمني هو الذي يمسك السلاح هذا امر محسوم بالسنبة لنا” مشيرا إلى أن “السلاح الثقيل يجب ان يبقى بيد الدولة التي سنتوافق عليها”.
وحول فرص السلام مع العدوان السعودي اكد عبد السلام أن السعودية لا تريد أن يكون هناك حلا سياسيا واضح المعالم دون أن يكون لها دور فيه.. نحن نؤكد ان القضية اليمنية هي شأن يمني بلا نقاش وعلى الطرف السعودي أن يدرك أنه بإستمرار الغارات الجوية لا يمكن أن يكون هناك هدوء على الحدود” لافتا إلى ان النظام السعودي اشتكى من مقتل 98 عنصرا لها في الجبهة الحدودية خلال فترة التهدئة السابقة.
واشار إلى أن الجانب الييمني طالب الجانب السعودي” بتهدئة على مراحل لكن الطرف الآخر لم يلتزم وقصفنا للحدود حق طبيعي ورد على العدوان”
واكد أن السعودية طالبت بوقف الجيش واللجان الشعبية قصف مناطقها “وأبلغناها بأن ذلك سيتم بعد وقف الغارات على اليمن” مشيرا إلى أنه زار ظهران الجنوب 6 مرات خلال الفترة الماضية برفقة لجنة ضمت 15 شخصاً بين عقيد وعميد لبحث مسائل تتعلق بعمل لجنة التهدئة، مشيرا إلى أن المباحثات في ظهران الجنوب واضحة ولا تنازلات فيها.
وكشف عبد السلام استخدام السعودي ضغوطا لاخلاء سبيل السفير احمد علي عبدالله صالح وقال ” رفض الطرف السعودي اخلاء السفير احمد علي عبد الله صالح هو ما عرقل اتفاق تبادل الاسرى”
