العته الذي يمارسه أردوغان تجاه القضاء التركي والجيش لن يكون إلا تعبيد الطريق لسقوط مشروعه الماسوني في تركيا والمنطقة العربية .
يراهن اردوغان على غباء الشعب التركي ، لكن الشعب التركي بالمقابل لن تنطلي عليه هذه الأضحوكة التي مارسها بطريقة سخيفة تشبه تغابيه المفضوح .
أردوغان هنا يفتح النار والصراع على نفسه ويجبر خصومه من استغلال الظرف وضربه أو ربما سيعقبها ثورة حقيقية شعبية ضده.
المستفيد هو الشعب التركي الذي لن يخسر شعوب مجاورة نتيجة سياسة أردوغان الفجة ، وبالمقابل أيضاً هناك ردة فعل من شعوب وأنظمة المنطقة، التي ستسعى جاهدة على إفشال مشروعه وتغذية الثورة في تركيا بما في ذلك السعودية كونها تعلم أن خطر النظام التركي أشد من التوسع الشيعي في المنطقة.
كما أنها ترى أن سيطرة الإخواني التركي على التوجه السني سيأخذ عن السعودية الهيمنة على السنة وبالتالي ستسقط السعودية ولن تدوم كدولة تقوم بالأساس على كونها تمثل وتقود التوجه السني .. فأيهما أخطر على السعودية إيران أم تركيا
من المعقول بل من المنطقي ان السعودي ستسعى بكل إمكانياتها للحد من الخطر التركي الذي يحولها من كونها الشجرة السنية إلى غصن في الشجرة وستتهاوى سريعاً .
المرجح أن الوضع الذي ستشهده تركيا في قادم الايام سيكون بلا شك ضد الإخوان وسنتهي إلى سقوط مدوي لن يقوم للاخوان قائمة بعده سوى بعد عقود من الزمن في حال كان للاخوان توجه برجماتي فعلاً.
أردوغان سيخسر بل خسر في افتعال الإنقلاب . لما ذكر
أردوغان سيسقط بثورة أو بصندوق الاقتراع ودعوا الأيام بيننا.