تصدرت الإمارات العربية المتحدة دول الخليج العربي دول العالم في “مؤشر العبودية” باحتلالها المرتبة الــ 12 على مستوى العالم، بحسب تقرير “مؤشر العبودية الشامل” السنوي الثاني الذي اطلقته مؤخرا منظمة Walk free الأسترالية.
وكشفت المنظمة، ان هناك 98٬800 شخصاً يعيشون في كنف العبودية الحديثة٬ في الامارات أي ما يعادل 06.1 ٪من مجموع عدد سكان البلاد، لتحتل المركز الــ 12 من بين 167 دولة من دول العالم والاولى خليجيا، فيما كان العدد في السعودية 84 ألف ما نسبته 0,291، ودولة قطر 29 ألف شخص بمعدل 1,356%. أما النسبة الأقل خليجيا فقد كانت في البحرين بمعدل 9,4 ألف شخص ما نسبته 0,709%.
وتتنوع أشكال العبودية المعاصرة، بحسب التقرير، بين التجارة بالبشر، والدعارة القسرية، وتجنيد الأطفال، والعمالة القسرية، واستغلال الأطفال في تجارة المخدرات الدولية وغيرها. وهي تتضاعف اليوم نتيجة الفقر والحروب والاستعباد الجماعي.
وتوضح الإحصاءات الأخيرة وجود ما يقرب من 7 ملايين أجنبى فى الإمارات، معظمهم قادم من جنوب وجنوب شرق آسيا٬ وهؤلاء يخضعون لنظام الكفيل الذى يمنع العامل الأجنبي من مغادرة البلاد دون إذن كافله.
وتشير تقارير حديثة إلى ارتفاع معدل قضايا الاتجار بالبشر في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية٬ منها 43 قضية٬ تم فيها توريد فتيات للعمل في تجارة الجنس من قبل عصابات تحت ستار العمل لدى شركات.
ووفقا لتقرير “مؤشر العبودية الشامل”، فان ظاهرة من يعيشون تحت “العبودية المعاصرة “ارتفعت بنسبة 28%، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين.
وتحتل آسيا النصيب الأكبر من الدول المتصدرة لقائمة العبودية المعاصرة، بأرقام هائلة. فدول الصدارة الخمس، آسيوية، هي الصين بعد الهند، وباكستان وبنغلاديش وأوزباكستان، حيث شكلت ما نسبته 61% من الذين يعانون العبودية بأشكالها الحديثة على مستوى العالم.
و كانت أعلى نسبة في الوطن العربي ممن يعانون أحد أشكال العبودية في موريتانيا وشكلت 4% بمعدل 160 ألف شخص، أما أعلى رقم للذين يعانون من العبودية فقد كان في السودان بمعدل 430 ألف شخص وبنسبة 1,13%.
كما خلص التقرير إلى أن أيسلندا ولوكسمبورغ، لديهما أقل من مائة شخص في كل منهما، يعانون من العبودية، وهي النسبة الأقل لظاهرة العبودية في جميع البلدان.