المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بث ما يعرف بتنظيم “أنصار الشريعة” الذراع اليمنية لتنظيم “القاعدة” المدعوم من السعودية، فيلما تسجيليا كشف عن واحد من اهم معسكرات التدريب السرية الجديدة المجهز بمختلف المعدات العسكرية ووسائل التدريب القتالية الحديثة.
ويظهر الفيلم التسجيلي الذي بثه التنظيم مؤخرا ورصده “المستقبل” المعسكر التدريبي يحمل اسم قائد التنظيم السابق جلال بلعيدي، المُكنّى بـ”أبي حمزة الزنجباري”، والذي قُتل في إحدى الغارات الجوّية لطائرة أمريكية بدون طيار، في فبراير الماضي بمحافظة أبين .
وفي حين لم يشير التسجيل الى موقع المعسكر التدريبي رجح خبراء في شؤون الجماعات الارهابية لـ ” المستقبل”، أن يكون في احد مديريات محافظة أبين، التي ينتشر فيها عناصر التنظيم بشكل واسع كما هو الحال في المناطق الجنوبية الاخرى بتسهيل ودعم من تحالف العدوان السعودي ومرتزقته.
ويعرض التسجيل جانبا من التدريبات الخاصة بعناصر التنظيم الارهابي المدعوم من النظامين السعودي والاماراتي، تتنوّع بين التدريب على الإغتيالات بمختلف الطرق، والتدريب على عمليّات الخطف، وكذلك على عمليّات الخنق والطعن والإخضاع، وغير ذلك.
ويظهر في الفيديو القيادي في “القاعدة”، خالد باطرفي، الذي انسحب من مدينة المكلّا مطلع شهر إبريل الماضي متحدثا عن معسكر التدريب الذي قال إنه امتداد للمعسكرات التابعة للتنظيم الإرهابي في أفغانستان منذ الثمانينيّات، لمواصلةً لـ”عمليّات الجهاد في كافّة الجبهات”.
ويشير قيادي آخر، يُدعى خبيب السوداني، إلى أن “من أبرز أهداف معسكرات تنظيم القاعدة في اليمن تدريب كلّ من أراد من المسلمين التدرّب على السلاح وعلى مهارات القتال”، مضيفاً أن “المعسكر لا يقتصر على التدريب على السلاح أو على فنون القتال فقط، بل هو المحضن الأول الذي تتشكّل فيه عقلية المجاهد وتتشكّل فيه روح المقاتل”.
ويشير السوداني إلى أن “الآلاف من عناصر القاعدة، من أبناء المحافظات اليمنية، تخرّجوا من معسكرات التدريب الخاصّة بالتنظيم”، مؤكّداً أن “المعسكرات التدريبية لازالت مفتوحة لكلّ من أراد من الشباب الإلتحاق بها”.
واستغل ” القاعدة” العدوان السعودي على اليمن، للتوسع وفرض سيطرته على طول الساحل الشرقي، والمحافظات الجنوبية والشرقية، واستخوذ على كميات من الاسلحة الثقيلة من معسكرات الجيش، ونفذ عمليات نهب واسعة للبنوك والمصالح الحكومية هناك.
وحصل التنظيم على موارد مالية هائلة، من ادارة الموانيء الخاضعة لسيطرته، (فرض سيطرته على حضرموت لاكثر من عام)، بما في ذلك شحنات السلاح والنفط، لتمويل اماراتها في مدن الجنوب، حيث قدّر وزير النقل السابق، بدر باسلمه، ما يجنيه تنظيم القاعدة يومياً من عائدات النفط والبضائع الأخرى بمليار ريال يمني يومياً، أي ما يعادل 4.651 ملايين دولار.
وتحظى التنظيمات الارهابية في اليمن بدعم مباشر وتسهيلات من الرئيس الفار عبدربه منصور هادي وحكومته، حيث ادرجت الخارجية الامريكية عدد من مسئولي هادي في لائحة الارهاب، واتهمتهم باستغلال مناصبهم في دعم الارهابيين واخرهم احد مستشاري هادي ومحافظ البيضاء.
