السعودية أم الارهاب !
من يسمع اعلام ال سعود وتصريحات مسؤوليهم يصاب بالدهشة من تناقضات مواقف النظام السعودي حول الارهاب.
النظام السعودي هو نظام مأزوم يقوم بتصدير ازماته الى الخارج، وبالأغلب الى دول الجوار. الارهاب هو نتاج التطرف الديني للمذهب الوهابي الذي يغذي نشاطات الارهاب.
واذا كان النظام الديني الوهابي من يغذي الارهاب روحيا، فان المال السعودي هو الذي يمول الارهاب والتطرف، سواء بطريقة مباشرة، او غير مباشرة عن طريق الجمعيات السلفية، او رجال الدين المتشددين.
كانت مملكة ال سعود ضالعة في الحرب الباردة التي كانت تدور بين الشرق والغرب، ومتورطة في الاجندة الغربية ضد الروس وحركات التحرر الوطني في المنطقة.
حرب افغانستان كانت جزء من ورطة السعودية والخليج في السياسة الدولية، فالمملكة هي من مول هذه الحرب بالمال والرجال، واستخدمت الجماعات الدينية في اماكن كثيرة من العالم ابتداء من افغانستان والبوسنة والهرسك الى الشيشان واليمن.
يقال ان حرب افغانستان كلفت المملكة وشركائها اكثر من 70 مليار دولار، وكان اغلب المقاتلين في هذه الحروب هم من السعوديين، وعلى راسهم الارهابي بن لادن.
كل جرائم الارهاب في العالم للنظام السعودي يد فيها، اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 م كان اكثر منفذيها سعوديين؛ والحال كذلك في تفجيرات اسبانيا وفرنسا وبلجيكا، كان للسعودين دور في ذلك.
النظام السعودي هو نظام مأزوم ينتج اناس واجيال مازومة، ومحرومة من الحرية، والممارسة السياسية، يتوجهون في الاخير نحو الجريمة.
مؤخرا اصدر مجلس الشيوخ الامريكي قانونا بسمح للمتضررين من احداث 11 سبتمبر بمقاضاة امراء ال سعود لتورطهم في دعم الارهاب، بل يقال ان الملك سلمان واحد من المتورطين فيدعم الارهاب. اكبر جرائم الارهاب السعودي هو العدوان على اليمن، بشكل همجي وسافر، بقتل الابرياء من الاطفال والنساء والشيوخ، وتدمير القرى والمنازل على رؤوس ساكنيها. اما تورط ال سعود في دعم الارهاب في سوريا والعراق فهو واضح جلي ولا يحتاج الى جدال.
نظام بوليسي قمعي!!
نظام ال سعود هو نظام بدوي اسري عشائري، يقوم على القمع والارهاب ضد المواطنين السعوديين.
نظام تغيب فيه الحريات المدنية والسياسية، والموطن فيه مغيب، ليس له اي دور في الحياة السياسية، فالأسرة تعتبر نفسها ظل الله في الارض، تمنح وتعطي من تريد، وتمنع عمن تريد، تعتبر ان الارض والوجود ملك لها، وغيرها عبيد خلقوا من اجلها.
الامراء والحاشية هم فوق المحاسبة، وليس هناك من يجرؤ على حسابهم، او الاعتراض على خطاياهم.
هذا حكم بلا دستور وبلا قانون، وليس هناك نظام قضائي او حقوقي مستقل.
لا يجوز لأي كان الانتقاد، او المعارضة؛ فالمعارضون يتم تصفيتهم، تحت اي مسمى، ويتذكر الناس كيف تم اختطاف المعارض السعودي احمد سعيد من بيروت وتصفيته، في اواخر السبعينات.
تتعاون المخابرات الغربية مع المخابرات السعودية في ملاحقة المعارضين في الخارج، واسكات اي صوت يعارض الاسرة السعودية.
تتخذ مملكة الشيطان سياسة التمييع والتغريب والتغييب تجاه الشباب والمواطن السعودي.
تمشي في مدن المملكة ولا تحس بوجود اي مواطن سعودي.
المواطن السعودي اما في الداخل مغرق باللهو والمخدرات، وتشجيع الرياضة، او غارق في الجنس والمخدرات والخمور في الخارج.
هناك اكثر من 12 مليون مقيم في المملكة بطريقة رسمية، عدا الذين يقيمون بطريقة غير رسمية، ومعظم هؤلاء من الذين يتكلمون غير العربية، ويحتلون مدنا بكاملها، ولهم عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم، مما سيؤثر على البيئة الديمغرافية.
في مدن المملكة لا ترى الا الاجانب في كل شارع، او صور الملك والامراء. البارز في ذهن الناس هم الاسرة المالكة، فالشوارع بأسماء ملوك وامراء الاسرة حتى المساجد هي باسمائهم.
خذ مثلا ابواب الحرم المكي او المدني، ستجد الابواب موسومة باسماء ملوك وامراء الاسرة.
ستجد في الحرم باب الملك فهد، وباب الملك عبد العزيز، وباب الملك عبدالله، وهكذا بالنسبة للمدن والحارات، والطرق، العزيزية والفيصلية والفهدية، وهكذا. وحتى المدارس والجامعات هي باسماء ملوك وامراء الاسرة، ولا ذكر، ولا وجود للشعب.
… يتبع
عبدالله الأحمدي